قالت الرئاسة اليمنية، الثلاثاء، إن تشكيل مليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لحكومة بصنعاء، تأكيد لتدمير وإنهاء أي خطوة ممكنة للسلام والحوار.ونقلت وكالة "سبأ" اليمنية الحكومية عن مصدر مسؤول في الرئاسة، لم تسمه، قوله: إن "إعلان ما أسموه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي، وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام".وأضاف المصدر أن هذه الخطوة "تؤكد حقيقة هذه المليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار، مستمرة في غيها بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن".وتابع: "ما أقدمت عليه المليشيا خطوة تؤكد للعالم ولكل من كان لا يزال ينظر بحسن نية لهذه الفئة، أنها جبلت على صنع الدمار وتمزيق المجتمع وإشعال الحروب، وذلك أكد زيفهم في تعاطيهم مع دعوات الحل السلمي".ودعا المصدر المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية؛ لأنها الخريطة "الأسلم لعودة الاستقرار إلى اليمن الذي لن يكون راسخاً إلا بزوال الانقلاب نهائياً".وأشار إلى أن "التراخي والخطوات المتساهلة من المجتمع الدولي أغرت المليشيات الانقلابية، وصوّرت لهم وكأن هناك قبولاً دولياً بالانقلاب؛ دفعهم لمزيد من الخطوات الانقلابية".وأردف المصدر بالقول: إن "ما أقدمت عليه المليشيا الانقلابية في صنعاء يؤكد استمرارهم في مسار الانقلاب، وتعزز من ضرورة أن يعي العالم والإقليم خطورتها الساعية إلى نشر الفوضى وترسيخ مبدأ الخروج عن كل القوانين والأعراف؛ الأمر الذي يهدد السلام في المنطقة كلها وليس اليمن لوحده".ومضى بالقول: "نحن نتابع هذه الخطوات التي لن تؤثر على تلاحم شعبنا ضد الانقلاب، بل ستعمل على تعزيز موقف شعبنا وإصراره على إنهاء الانقلاب والمليشيا وتجريدها من السلاح".ولفت إلى أن "كل من اشترك في الخطوات الانقلابية المختلفة؛ من الانضمام لما يسمى لجان أو مجالس أو حكومة، هم شركاء فاعلون في العملية الانقلابية، وسيتم متابعتهم قانونياً وعلى كافة الأصعدة وضمن التعاون الإقليمي والدولي، وعلى كل المغرر بهم سرعة إعلان عدم تعاطيهم مع هذه الخطوات الانقلابية".ودعا المصدر "الرعاة الدوليين؛ وعلى رأسهم الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكافة الدول، إلى إدانة هذه الخطوة، وتحميل المليشيات مسؤولية انهيار مسار الحوار والسلام".وطالب بـ"العمل على سرعة دعم مسار الشرعية، وإنهاء ما تبقى من مظاهر الانقلاب، وعدم التعاطي مع كل الخارجين عن القانون؛ من ممثلي مليشيا الحوثي وصالح أو استقبالهم، بما في ذلك أعضاء ما يسمى بالحكومة الانقلابية، وضرورة الانتباه إلى خطورة نشر الفوضى الذي تقوم به هذه المليشيات، والذي يطال السلم الإقليمي والدولي".ومساء أمس أعلن الحوثيون وصالح تشكيل حكومة "إنقاذ وطني" في صنعاء، برئاسة محافظ عدن الأسبق، عبد العزيز بن حبتور.وتتألف الحكومة، التي ظل "الحوثيون" وصالح يلوحون بها منذ تشكيلهم ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، أواخر يوليو/تموز 2016، من 42 وزيراً.ولم يصدر حتى منتصف ليل أمس الاثنين أي تعليق رسمي من قبل الأمم المتحدة، ولا أي عاصمة غربية معنية، ولا التحالف العربي حيال حكومة "الحوثيين وصالح".وكان مبعوث الأمم المتحدة اعتبر في أغسطس/آب الماضي أن "المجلس السياسي"، الذي شكله هذا التحالف لإدارة شؤون اليمن ولم يحظ بأي اعتراف دولي، يعبر عن "قرار أحادي يهدد مسار السلام، ويمثل خروجاً على المرجعيات الدولية".
International
الرئاسة اليمنية: تشكيل حكومة الحوثي-صالح يدمر السلام
29 نوفمبر 2016