الضاري: المالكي مستبد ومغرور.. وإيران وأمريكا تحكمان البلادعواصم - (وكالات): أوضحت مصادر أمنية وطبية أن 38 شخصاً بينهم عناصر في الشرطة والجيش قتلوا وأصيب أكثر من 170 بجروح في هجمات منسقة استهدفت بغداد و6 محافظات أخرى، وتعتبر أخطر أعمال عنف يشهدها العراق منذ شهر.وأضافت أن التفجيرات شملت أكثر من 18 موقعاً في 7 محافظات، و 40 هجوماً بينها 14 سيارة مفخخة و19 عبوة ناسفة ولاصقة و3 هجمات انتحارية و4 هجمات أخرى. وقتل 23 مدنياً و10 عناصر في الشرطة واثنان من عناصر الجيش و3 من عناصر الصحوة في الهجمات التي لم تتبناها أي جهة، علماً أن تنظيم القاعدة في العراق سبق وأن تبنى هجمات مماثلة في الماضي. وأكدت وزارة الداخلية في بيان أن "العصابات الإرهابية أقدمت على تفجير عدد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة”، معتبرة أن هذه "العصابات تريد بذلك التواصل مع داعميها الإقليميين بالحصول على إمدادات مالية”. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن "17 شخصاً قتلوا في بغداد ومحيطها وأصيب أكثر من 100 بجروح في سلسلة انفجارات وقعت صباح أمس”. وأضاف أن "11 شخصاً قتلوا وأصيب 66 في انفجار عدة سيارات مفخخة في بغداد استهدفت إحداها موكب وزير الصحة، بينما قتل 6 أشخاص وأصيب 29 بجروح في هجومين بينهما تفجير انتحاري في التاجي شمال بغداد”. وأكد مصدر في وزارة الصحة أن "الوزير مجيد حمد أمين بصحة جيدة”.واستهدفت الهجمات مدن ومحافظات كركوك وبعقوبة وبيجي والرمادي والموصل وسامراء.وحمّلت "القائمة العراقية” رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مسؤولية ما وصفته بـ "الإخفاق” في مواجهة التفجيرات التي ضربت بغداد وعدة مدن عراقية أخرى.وقالت الناطقة باسم "العراقية” ميسون الدملوجي في بيان إن "الانهيارات الأمنية المتواصلة هي نتيجة حتمية لإخفاق المسؤولين في الإشراف على الملف الأمني”، محمّلة المالكي "المسؤولية عن تحقيق الأمن والسلامة للمواطنين”.وطالب رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، قادة الأجهزة الأمنية في بغداد والمحافظات بتحمل مسؤولياتهم إزاء التفجيرات المتكررة التي تضرب المدن العراقية.من ناحية اخرى، حمل الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق حارث الضاري بعنف على رئيس الحكومة نوري المالكي ووصفه بالاستبدادي والمغرور، واتهمه بالسعي لإنشاء دولة الحزب الواحد والشخص الواحد والمذهب الواحد كما هو "حاصل في إيران” . وقال الضاري الذي يقيم في العاصمة الأردنية عمان منذ عام 2007 ، إن "العراق يسير نحو المجهول المخيف” ، داعياً الشعب العراقي لـ "القيام بثورة شعبية سلمية” إذا أمكن” على الحكومة العراقية برئاسة المالكي”.وأضاف "العراق محكوم لجهتين أجنبيتين هما الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ، فهاتان الجهتان تعربان دائماً عن سطوة قبضتهما وهيمنتهما على العراق”.وانتقد سياسات المالكي قائلاً "لو نظرنا إلى سياساته الاجتماعية نجد أن البطالة بين العراقيين ضربت أطنابها” مضيفاً أن "السجون مكتظة بنزلائها، وأن عدد السجناء ولا سيما أهل السنة بلغ "450 ألفاً ناهيك عن الاعتقالات العشوائية والإعدامات والمهجرين، وهناك الفساد المالي الذي لا يوصف إلى جانب سوء الأحوال الاجتماعية”.وحذر الضاري من أن "بلاده تسير إلى المجهول وربما إلى الهاوية إذا بقيت الهيمنة الأمريكية والإيرانية عليه، لأنها بالتأكيد لا تعتمد إلا على المالكي وأمثاله ممن هم مستعدون للاستجابة لطلباتهم ولحماية مشاريعهم في العراق”.وفي سياق آخر، صوت مجلس النواب العراقي أمس لصالح تمديد عمل المفوضية العليا للانتخابات لمدة 3 أشهر، بعد أسبوع على توقيف رئيسها لثلاثة أيام على خلفية تهم تتعلق بالفساد.من جهة أخرى، التقى نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، المطلوب للقضاء بتهم الإرهاب، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، في مدينة إسطنبول على هامش زيارة يقوم بها الطرفان إلى تركيا.