واشنطن - (ا ف ب): ذكرت تقارير أنه مع إقالة واستقالة عاملين في الجهاز السري الأمريكي بدأت رؤوس تسقط بسبب فضيحة دعارة في كولومبيا تهز الشرطة النخبوية المكلفة حماية الرئيس باراك أوباما. ومن أصل 11 عنصراً في الجهاز السري أوقفوا عن العمل لخضوعهم إلى التحقيق في هذه القضية "أحيل أحد العناصر القيادية إلى التقاعد وتجري إقالة عنصر قيادي آخر، كما استقال عنصر ثالث من غير صفوف القيادة”، كما أوضح بيان لجهاز السري. وأضاف البيان أن "الموظفين الثمانية الآخرين ما زالوا موقفين عن العمل” أثناء التحقيق الداخلي الذي ما زال جارياً. وأوضحت الشرطة الفدرالية النخبوية أن التحقيق الداخلي "سيكون كاملاً وعادلاً ودقيقاً وسيستخدم جميع تقنيات التحقيق التي تمتلكها وكالتنا”، مشيرة إلى "جهاز كاشف للكذب واستجوابات لموظفين ضالعين وشهود، منها استجوابات سيجريها مكتبنا في كرتاهينا في كولومبيا”. ويشتبه بأن هؤلاء العاملين في الجهاز السري الأمريكي وكذلك عشرة عناصر من القوات المسلحة الأمريكية أقاموا علاقات جنسية مع مومسات فيما كانوا يحضّرون لزيارة الرئيس باراك أوباما. وقد شارك أوباما خلال زيارته إلى كولومبيا التي استمرت من الجمعة إلى الأحد الماضيين، في قمة الأمريكيتين السادسة إلى جانب 30 رئيس دولة وحكومة. وأكد الجهاز السري "نفرض على جميع موظفينا التقيد بأرفع المعايير المهنية والأخلاقية ونلتزم بالنظر بشكل كامل في هذه القضية”. وهذه الفضيحة غير المسبوقة تلطخ سمعة هؤلاء العناصر في شرطة النخبة المعروفين بأنهم مستعدون للتضحية بحياتهم من أجل حماية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وفي حال ثبتت صحة هذه الوقائع فذلك سيترك "بقعة سوداء في سجل الجهاز السري بكامله لكونه منظمة تحظى باحترام كبير منذ ما يقرب من 150 عاماً”، كما قال السناتور الجمهوري تشارلز غراسلي لشبكة إم إس إن بي سي. وقد أصبح عناصر الجهاز السري معروفين من الجمهور من خلال أفلام خيالية سلطت الضوء على رجال يتميزون بإرادة فولاذية يضعون نظارات سوداء ويرتدون بزات قاتمة اللون ويحملون مسدسات.