دبي، الكويت - (العربية نت، وكالات): طالب الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق “محمد خاتمي” بإطلاق سراح السجناء السياسيين وإنهاء الإقامة الجبرية المفروضة على الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي منذ أكثر من عام، وذلك لإيجاد مصالحة وطنية شاملة تمكن البلاد من مواجهة استحقاقات خارجية، فيما حمل حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مسؤولية تعرض البلاد لازمات، ملمحاً إلى الأزمة الجديدة حول الجزر الإماراتية المحتلة والتي أثارها الرئيس الإيراني بزيارته لجزيرة أبو موسى. وأشار خاتمي إلى الأزمة التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية، التي جرت في يونيو 2009، وقال أثناء مشاركته في مؤتمر جمع أعضاء مؤسسة “باران”، التي يترأسها “إن بلادنا تواجه الكثير من الأزمات، وإن السبيل الوحيدة للخروج من هذه الأزمات بأقل الخسائر الممكنة، هي المصالحة وإنهاء أزمة الانتخابات وتعزيز الوحدة الوطنية”. وحمَّل خاتمي، وهو يلمح إلى التصعيد الحالي حول الجزر الإماراتية المحتلة، حكومة الرئيس أحمدي نجاد، مسؤولية تعريض البلاد لأزمات أشد من الموجودة الآن، مضيفاً “أننا نأمل بوجود مستقبل أفضل، وأن نوفر أجواء مناسبة أفضل مما هي عليه الآن. بشكل يكون الجميع هم المستفيدون من هذه الأجواء، وأن لا نسمح بأن تؤول الأمور فيها نحو إضعاف النظام، وأن لا يحرم الشعب من حقوقه الأساسية”. وأكد خاتمي في خطابه بالمؤتمر على “ضرورة المحافظة على أركان النظام الإسلامي والثورة”، وطالب بإعطاء “الاهتمام اللازم من أجل تفعيل المواد التي وصفها بالمعطلة والراكدة في الدستور الإيراني، بالأخص في ما يتعلق بحرية التعبير عن الرأي التي يكفلها الدستور للمواطنين”. وشهدت إيران أزمة داخلية حادة في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009، وتم اعتقال الآلاف ومنهم مئات كبار المسؤولين السابقين في النظام، وفرضت الإقامة الجبرية على المرشحين المعترضين، رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، ورئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي. وفي سياق آخر، نفى وزير النفط الإيراني رستم قاسمي وقف بيع النفط الإيراني إلى ألمانيا واليونان وإسبانيا كما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية الأسبوع الماضي. وقال قاسمي في مؤتمر صحافي “نبيع النفط إلى كل أوروبا باستثناء فرنسا وبريطانيا”. من جهة أخرى، كشفت القيادة الميدانية العليا للمقاومة الأحوازية في بيان عن تفاصيل التطورات الميدانية في منطقة الأحواز مركز محافظة خوزستان الإيرانية منذ السبت الماضي وحتى أمس، وفقاً لصحيفة “السياسة” الكويتية. وذكرت القيادة الميدانية في بيانها أن “خلايا الفهود الأحوازية التابعة للمقاومة الوطنية” نفذت عملية نوعية فجر أمس الاول “في منطقة حي الشعب - جواهري على طريق الأحواز - الزرقان عبر مهاجمة قاعدة السجاد للقوات البرية التابعة للفرقة السابعة - مدرعة التابعة للحرس الثوري، ومقر شركة الحفريات الوطنية “ملي حفاري” المجاورة لها، وأمطرتها بوابل من النيران وأسفر الهجوم عن جرح إثنين من قوات الحرس الثوري الإيراني وإعطاب 3 دوريات عسكرية”. وذكرت القيادة الميدانية أنه “تم كشف شبكة تجسس تابعة لحزب الدعوة العراقي برئاسة نوري المالكي تقوم عناصرها بالانتشار في مناطق الزرقان وتصوير التظاهرات لصالح الاستخبارات الإيرانية”. وأكدت القيادة الأحوازية أن “القوات الإيرانية القمعية فتحت النار أكثر من مرة ضد المتظاهرين العزل في عدد من المناطق الأحوازية منذ السبت الماضي”، مشيرة إلى خروج تظاهرات في أغلب مدن الأحواز.
International
خاتمي يُحمِّل نجاد مسؤولية الأزمات في إيران
27 مايو 2012