الخرطوم - (أ ف ب): هدد الرئيس السوداني عمر البشير أمس بتلقين حكومة جنوب السودان درساً "بالقوة” بسبب احتلال قواتها منطقة هجليج النفطية، مشيراً إلى أن معركة الحسم ستكون في هجليج، فيما شكك في احتمال إصدار الأمم المتحدة عقوبات ضد دولة جنوب السودان. وقال البشير لتجمع من مقاتلي الدفاع الشعبي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان غرب العاصمة السودانية بثها التلفزيون السوداني الرسمي إن "مجلس الأمن لن يعاقبهم وأمريكا لن تعاقبهم”. وأضاف أمام المتطوعين الذين قاتلوا مع الجيش السوداني أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه من 1983 وحتى 2005 "لكن الشعب السوداني سيعاقبهم”. وقال البشير إن حكومة جنوب السودان "لا تفهم. هؤلاء الناس لا يفهمون ونحن نريد أن يكون هذا الدرس الأخير وسنفهمهم بالقوة”. وأضاف أن "هجليج ليست النهاية بل البداية” في إشارة لمواصلة القتال ضد حكومة جنوب السودان بعد استعادة منطقة هجليج منها. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن استيلاء جنوب السودان على حقل هجليج النفطي في السودان كان "عملاً غير مشروع وانتهاك لسيادة السودان” ودعا البلدين لوقف القتال. من ناحيتها قالت دولة جنوب السودان إنها ليست في حالة حرب مع السودان رغم تهديدات البشير. وصرح وزير الإعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين إن "جمهورية جنوب السودان ليست في حالة حرب، كما إنها ليست مهتمة بخوض حرب مع السودان”، ولكنها تريد إقامة علاقات سلمية معها. وقال إن "جنوب السودان تعتبر السودان دولة جارة وصديقة، وليست عدوة”. ميدانياً صد جيش جنوب السودان هجمات برية في الساعات الأخيرة، مما يزيد منطقة النزاع على طول الحدود، بحسب ما أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش الجنوبي فيليب اغوير.