عواصم - (وكالات): أثارت زيارة مفتي مصر الشيخ على جمعة إلى القدس المحتلة جدلاً في بلاده، فيما جدّد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، رفضه التام لزيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقال المجمع، في بيان أصدره بنهاية اجتماع طارئ عقده أمس لمناقشة أسباب وتداعيات الزيارة إن "الأزهر الشريف يؤكد موقفه الرافض لزيارة القـدس والمســجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الإسرائيلي”. وقال الشيخ علي جمعة للصحافيين إثر الاجتماع إن "زيارته للمسجد الأقصى كانت بصفة شخصية وليست رسمية وبعيداً عن منصبي كمفتى للديار المصرية وعن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف”. وأكد أنه "لم يحصل على تأشيرة إسرائيلية أو أي تأشيرة لزيارة المسجد الأقصى حيث إنها تمت بالتنسيق الكامل مع السلطات الأردنية التي اختارت لي الزيارة” وأكد أنها "كانت مفاجأة بالنسبة لي وفرصة شخصية للصلاة بالمسجد الأقصى لعظيم ثواب تلك الزيارة”. وقام مفتي الديار المصرية بزيارة مفاجئة إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى بصحبة الأمير الأردني غازي بن محمد لأول مرة حيث أمَّ المصلين في مسجد "البراق” وتجوّل بالأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية بالمدينة. كما قام بزيارة كنيسة القيامة وبطريركية الروم الأرثوذكس في القدس. وأثارت الزيارة ردود أفعال غاضبة من جانب جماعة الإخوان المسلمين ممثلة بحزبها "الحرية والعدالة” والتيار السلفي ممثلاً بحزبه "النور”.واعتبر علماء شريعة أردنيون في بيان أن زيارة القدس أو المسجد الأقصى تمثل "اعترافاً بأن فلسطين إسرائيلية”، مؤكدين في فتوى أصدروها أن "هذا التصرف خيانة لله وللرسول”. من ناحية أخرى، أعلنت متحدثة باسم دائرة الهجرة الإسرائيلية أن 31 ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين ضمن حملة "أهلاً بكم في فلسطين” مازالوا محتجزين في إسرائيل.ورفضت إسرائيل دخول 79 ناشطاً مناصراً للقضية الفلسطينية منذ الأحد الماضي ضمن حملة "أهلا بكم في فلسطين”. من جانب آخر، أطلقت إسرائيل سراح الأسير الفلسطيني المعتقل لديها منذ 43 شهراً والمضرب عن الطعام منذ 32 يوماً، أحمد صقر.