أكّد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، أن عدد النازحين من منازلهم داخل المناطق المحاصرة في مدينة حلب بلغ 400 ألف شخص.وأشار في مؤتمر صحفي عقده مع مستشاره الخاص، جان إيغلاند، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، الخميس، إلى أنَّ عدد النازحين من المناطق المحاصرة بحلب "يساوي أو يزيد عما استقبلته كل الدول الأوروبية".ولفت دي ميستورا إلى أن الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية تسبّبت في تهجير 30 ألف شخص من منازلهم، وشدد على حاجة المهجّرين الـ 400 ألف في حلب للمساعدات الإنسانية والمأوى مع قدوم فصل الشتاء.من جانبه أشار إيغلاند إلى أنَّ النظام السوري وروسيا لم يوقفا القتال من أجل السماح للأمم المتحدة بإجلاء 400 جريح شرقي حلب.وأفاد في الوقت نفسه بأنَّ روسيا دعت إلى فتح 4 ممرات إنسانية في حلب.ومنذ أسبوعين، تتعرّض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة قرابة 700 مدني، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساعي نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات الموالية له للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة، بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.وانقسمت حلب عام 2012 إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام، وتشهد من ذلك التاريخ معارك مستمرة بين الطرفين، يتخللها قصف وهجمات عسكرية تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.ودخلت الأزمة السورية منعطفا خطيراً، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015.وتقول موسكو، الحليف الأبرز لنظام الأسد، إن هذا التدخّل يستهدف مواقع تنظيم الدولة، وهو ما تنفيه واشنطن وعواصم غربية أخرى.في حين تقول فصائل المعارضة السورية إن أكثر من 90% من المواقع التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم، مشددين على أن هذه الغارات تستهدف المدنيين وفصائل المعارضة المسلحة، ومواقع للجيش السوري الحر المعارض.