أعربت مصادر دبلوماسية عن خشيتها من أن تمنع روسيا تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى هدنة لا تقل عن سبعة أيام في مدينة حلب السورية ووصول المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في أحيائها الشرقية.ونقتل فرانس برس عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس الأمن الدولي سيصوت، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، على مشروع القرار الذي عملت على نصه مصر ونيوزيلندا وإسبانيا، بعد مفاوضات طويلة مع روسيا التي أبدت ترددا كبيرا.وأوضحت المصادر أن الدول المروجة لمشروع القرار أدخلت تعديلات على النص الأصلي الذي كان يدعو إلى هدنة لعشرة أيام، إلا أنها أشارت إلى أنه من غير المؤكد أن تسمح روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، بتمريره.وكانت روسيا قد اقترحت من جهتها هدنة لأربع وعشرين ساعة فقط قابلة للتجديد، وأرادت أن تكون المجموعات المسلحة المتطرفة مثل "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة، التي غيرت اسمها لـ"جبهة فتح الشام" مستثناة من وقف إطلاق النار.وينص مشروع القرار على أن "يضع جميع أطراف النزاع السوري حدا لهجماتهم في مدينة حلب" خلال فترة أولية مدتها سبعة أيام قابلة للتجديد، وأن يسمح هؤلاء "بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة" من خلال إتاحة مرور المساعدة الإغاثية للأحياء المحاصرة.وتحاصر القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية الموالية لدمشق، منذ أكثر من أربعة أشهر، الأحياء الشرقية من حلب وسط شن غارات جوية وقصف مدفعي مكثف، أسفر عن سقوط مئات القتلى وألحق دمارا هائلا شمل المستشفيات والمرافق الحيوية.وفي الأسابيع القليلة الماضية، تكثفت الضربات الجوية بالتزامن مع هجوم بري واسع أدى إلى سقوط مزيد من القتلى في صفوف المدنيين وخسارة المعارضة مناطق واسعة في القطاع الشرقي من حلب، التي تسيطر عليه منذ عام 2012.