توقع الكاتب والصحافي جهاد الخازن أن تشمل القمة الـ37 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي، عدداً من الملفات الهامة المرتبطة بالشؤون الإقليمية والدولية، لما لها من انعكاسات على الأوضاع الداخلية لدول المجلس، إلى جانب تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على المنطقة.وقال الخازن في تصريحات خاصة لـ (بنا) إن القمة الخليجية في دورتها الحالية في مملكة البحرين ستتناول عدداً من الملفات العربية والدولية، متوقعاً أن يكون الملف اليمني من أهم بنود جدول الأعمال، إلى جانب ملفات سوريا والعراق ولبنان، وعلاقات دول المجلس مع المنظومة الدولية.وبشأن الملف اللبناني، أشار الخازن إلى ان الوضع اللبناني لا يزال معلقاً، حيث لا تزال التعقيدات حول الحكومة قائمة، معبراً عن اعتقاده أن التعامل الخليجي مع الملف اللبناني كان على الدوام داعماً للاستقرار والتنمية الاقتصادية والتي تعود على الشعب اللبناني بالخير.وعن الملف السوري، أشار الخازن إلى ان موقف دول الخليج العربية لا يزال ومنذ بدء الأزمة السورية، يدعو إلى انهاء معاناة الشعب السوري بأسرع وقت، وحل القضية السورية بالطرق السلمية بناء على ما تم الاتفاق عليه جنيف 1.ورأى جهاد الخازن أن الملف العراقي كان ومنذ الحرب العراقية الايرانية مرورا باحتلال الكويت وصولاً إلى التدخل الامريكي وتدهور الأوضاع الأمنية وسقوط الدولة، من الملفات الهامة بالنسبة للخليج، حيث كان على الدوام داعماً لوحدة واستقرار العراق ضمن دولة تجمع كل أبنائها من مختلف الطوائف والعرقيات، ودون أي تدخل أجنبي.وبشأن الملف اليمني، أشار الخازن إلى أن لليمن وضعاً خاصا وحساسا بالنسبة لدول الخليج العربية، نتيجة العلاقات التاريخية والاجتماعية والبعد الجغرافي، مضيفا أن دول الخليج العربية لن تقبل أن تكون على حدودها بشكل مباشر من خلال الحوثيين، والذين وصفهم الخازن بأنهم "ليسوا مواطنين وإنما عملاء لإيران".وأشار الخازن إلى أن القضية كانت في صلب اهتمام دول المجلس منذ العام 2011، حيث تم اطلاق المبادرة الخليجية، والتي أكدت على ضرورة الحل السلمي وتجنب اليمن الكثير من الاخطار والخسائر، ومن ثم عملت المنظومة الخليجية على دعم المرحلة الانتقالية، من خلال دعم الاقتصاد اليمني ومحاولة إحياء مؤسسات الدولة المختلفة.وأضاف الخازن ان الحل في اليمن يجب أن يكون سلمياً، وفقاً للرؤية الخليجية، لأن البديل يعني استمرار للحرب لسنوات طويلة، وهو ما يعني المزيد من المعاناة لأبناء اليمن.