عقد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مؤتمرا صحفيا بمناسبة اختتام أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.وقال معالي وزير الخارجية إن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبت نداء من السلطة الشرعية ولم تقف مع طرف ضد آخر، مشددا على ان التحالف ليس مع طرف ضد آخر، وانه ضد أي تدخل خارجي، وضد أي ضرر لليمن وللمصالح الحيوية لهذا البلد وجيرانه، واضاف "نريد أن تتوقف شحنات الاسلحة التي تأتي من إيران وكذلك التدخل الذي يودي بحياة أبناء اليمن يوميا وكذلك ابناء دول مجلس التعاون من البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة وهؤلاء دماؤهم عزيزة علينا ولقد تدخلنا فقط لإعادة الاستقرار لهذا البلد بكامل مكوناته".من جانبه أكد الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي على مكانة اليمن لدى دول المجلس وقال إن جهود دول التعاون منذ عام 2011 تصب في أن يتم إيجاد عملية سلمية وحفظ الدماء اليمنية ومساعدة اليمن في عدم الانزلاق في حرب أهلية، وهو أساس المبادرة الخليجية بالحل السلمي ودعم الشرعية وإعادتها وبسط سيطرة السلطات الشرعية على كافة الأراضي اليمنية، وقد استجاب المجلس لهذا الطلب بهدف العودة للحل السياسي ويريد المجلس أن يعمل على الجانب الإنساني مع الأخوة في اليمن، وأكدنا على رؤية خادم الحرمين وتنفيذها بشكل مباشر من قبل المجلس الوزاري، والتي كانت تركز على المواطن الخليجي، عدا بندين خاصين باليمن وهما إعادة اليمن حال الوصول لحل سلمي، وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج مع الاقتصاد الخليجي، وتلك تمثل روح التعاون مع اليمن ورغبة قادة دول المجلس لدعم أشقاءنا وإخواننا في اليمن ونتمنى أن يصلوا إلى الحل السلمي السياسي المطلوب.ونوه الزياني الى أن المجلس يعمل مع الأمم المتحدة منذ عام 2011 حيث استطاع مجلس التعاون أن يطبق الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة، وقال إننا ندعم جهود اسماعيل ولد الشيخ أحمد طالما أننا نعمل جميعا للوصول إلى حل سلمي سياسي في إطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرار 22/2016.وحول القضية العراقية نفى معالي وزير الخارجية وجود أي نية للاساءة الى ايران وقال إن موقفنا هو وقف الاساءات التي تأتينا من ايران، مبينا ان اي موضوع يتعلق بالتعدي على السيادة يأتي من طرف ايران ضد دول مجلس التعاون ودول المنطقة ، وكذلك الإخلال بحسن الجوار جاء من ايران تجاه دول المنطقة ولم يبدر من دول المنطقة اي شيء تجاهها، وأعرب عن تطلعه ان تتخذ ايران خطوات مهمة جدا في تبديل سياستها الخارجية ، وأضاف: اذا ارادت ايران ان تنجح كما نجحت في اقناع العالم بانها جادة في مسألة الملف النووي ، فأيضا يجب ان تبذل نفس الجهد في اقناعنا بانهم جار مهم ومنفتح علينا ويتطلع الى اقامة علاقات معنا ، وان توقف الاساءات التي تأتي منها تجاه دولنا.
International
مؤتمر صحفي لوزير الخارجية والامين العام لمجلس التعاون
07 ديسمبر 2016