شدد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية الأسبق الجنرال ديفيد بتريوس ، على أهمية التوسع في الشراكات الامنية بالشرق الاوسط بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، ودعا لتكوين ائتلاف يشمل الدول الاسلامية مؤكدا أن الخطاب المعادي للاسلام مؤذي وغير مساعد .وقال في الجلسة الرابعة من حوار المنامة التي ناقشت جيوسياسية العلاقات الآسيوية الخليجية ، إن ما نريد ان نقوم به هو الحفاظ على التدفق الحر للنفط ، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي حاليا هو محاربة الارهاب وداعش ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل ومكافحة التطرف ، ومعالجة عدم الاستقرار في بعض الدول وردع العدائية لدول أخرى والتعاون في أداء المهمات الأمنية ، وتشجيع الامن والاستقرار، لافتا إلى الشراكة الأكبر حاليا في العالم والتي تواجه داعش ضمن تحالف 60 دولة بالعالم.وأشار الجنرال بتريوس إلى أن التحدي الأكبر في العراق هو المليشيات الشيعية والتي تمثل الخطر الأكبر وليس داعش ، وقال إنه طالب الحكومة بتطبيق القوانين، حيث قال البعض إن إيران تريد لبننة العراق ورأينا كتائب لحزب الله والتمويل والتدريب والقدس الثورية وميليشيا أخرى ، ونرى أن الأمر مقلق ومزعج ويجب على العراق التعامل معه ومعارضته لأن هذا أمرا خطيرا جدا ويمثل وضع النار على البنزين. وأكد بتريوس أن المتطرفين لن يبقوا في المناطق الحالية وطالب بضرورة السيطرة على المناطق غير المحكومة لوقف تدفق اللاجئين ، وقال إن أمريكا لابد لها أن تقود هذه المهمة ، لأن الدول التي تستضيف القوات الأمريكية قامت بمهمة كبيرة بديلة عن وقوف قوات أمريكا في الخط الأمامي ، ودعا لتكوين ائتلاف يشمل الدول الاسلامية مؤكدا على أن الخطاب المعادي للاسلام مؤذي وغير مساعد. وأشار الجنرال بتريوس إلى أن مكافحة الارهاب تتطلب إلى جانب العمليات العسكرية سياسات إعادة البناء والتعليم وقال: عندما يكون هناك وضعا أمنيا يمكن بعد ذلك تعزيز كافة العمليات ، ولهذا فإن الصراع سيمتد لعقود وسيكون هناك نجاحات وتقدمات وسنضع ازميل في قلب داعش في سوريا ولن يكون البغدادي خليفة وسينتهي به الامر مقتولا.وحول القرصنة في باب المندب قال بتريوس إننا نرى عدة أفكار للشراكات منها مكافحة القرصنة في باب المندب والقرن الافريقي ومكافحة تهريب الاسلحة وتقييد حركة الارهابيين ، وتقديم القدرات على الارض وفي الجو وفي الانترنت وأنظمة الدفاع المبكر ، وتلك الأمور قد جاءت في الوقت المناسب بعد تطوير ايران لمنظومتها الصاروخية ، ولابد من تقوية العلاقات الثنائية ومتعددة الاطراف ، ويجب اولا مقاومة توجهات إيران ويأتي بعدها تعزيز العلاقات والشراكات بطرق متعددة.