أعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله عن خالص التعازي وصادق المواساة للشعب المصري الشقيق ولأسر ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية بالقاهرة وأودى بحياة عدد من الأبرياء، داعية سموها المولى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وللمصابين سرعة الشفاء والعافية.جاء ذلك خلال استقبال سموها حفظها الله صباح اليوم الأثنين بمقر المجلس وفداً من المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية برئاسة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس.واستهلت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة اللقاء بالترحيب بالدكتورة مايا مرسي والوفد المرافق لها مؤكدة على عمق العلاقات التاريخية بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة وما يجمع بين البلدين من توأمة وشراكة في المجالات كافة، وخاصة في شؤون المرأة.وخلال اللقاء، بحثت قرينة عاهل البلاد المفدى مع الوفد الزائر مجالات التعاون المشترك في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين المجلس الأعلى للمرأة والمجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية من خلال تنظيم الانشطة والفعاليات المشتركة التي تهدف إلى بيان صور تقدم المرأة العربية على مختلف الاصعدة، مؤكدة سموها على أهمية تفعيل هذا التعاون بين جميع الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في الدول العربية والاستفادة من نقل وتبادل الخبرات العريقة التي تتمتع بها المرأة العربية، وإبراز قصص نجاحات المرأة فيها، وقالت سموها "نأمل ان يكون هناك نشاطات عربية مشتركة تهدف الى تصحيح الصورة المغلوطة للمرأة العربية في الاعلام الغربي والتي لا تعكس واقع الحال في المنطقة".وقالت سموها في هذا السياق لقد آن الأوان لبيان أن هناك عمل مؤسسي عربي جاد للتنمية الشاملة في دولنا وللمرأة الحظ الاوفر في ذلك. مؤكدة سموها "لابد من التوضيح للمجتمع الدولي بأننا تجاوزنا مراحل "تمكين المرأة"، وأن المرأة العربية قادرة على القيام بمهام تمكين مجتمعاتها من حولها بفضل حضورها العريق في ساحة العمل وما لديها من مهارات وكفاءات، وكذلك بفضل دعم مجتمعاتنا العربية لهذه المشاركة".ووجهت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في ختام اللقاء الشكر لوفد المجلس القومي للمرأة في مصر على هذه الزيارة لمملكة البحرين، منوهة سموها بالتعاون الوثيق مع المجلس القومي للمرأة منذ قرابة 15 عاما، ومشيدة سموها أيضا بالتقدم الكبير الذي حققته المرأة المصرية جنبا إلى جنب مع شقيقتها البحرينية، والذي يعتبر علامة مضيئة في مسيرة المرأة العربية ككل.الجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للمرأة وقع مع المجلس القومي للمرأة بجمهورية مصر العربية مذكرة تفاهم في مايو 2008 تهدف الى تعزيز التعاون في جميع المجالات المتعلقة بتنمية المرأة، وتبادل الزيارات والخبرات في مجالات دعم وتمكين المرأة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمشاركة في برامج التدريب وورش العمل ذات الصلة.ويختص المجلس القومي للمرأة في اقتراح السياسة العامة للمجتمع المصري ومؤسساته الدستورية في مجال تنمية شئون المرأة وتمكينها من أداء دورها الاقتصادي وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة. ووضع مشروع خطة قومية للنهوض بالمرأة وحل المشكلات التي تواجهها. ومتابعة وتقييم السياسة العامة في مجال المرأة والتقدم بما يكون لديه من مقترحات وملاحظات للجهات المختصة في هذا الشأن.