أرجأت محكمة محلية محاكمة طال انتظارها لثمانية رجال شرطة سابقين من صرب البوسنة اتهموا بالمشاركة في مجزرة سربرنيتسا عام 1995 وذلك في أعقاب طلب المحامين استبدال القضاة الثلاثة، حسبما ذكرت الوكالة الصربية للأنباء.واعتقل الرجال الثمانية في صربيا العام الماضي في أول قضية من نوعها تشمل أشخاصا اتهموا بالمشاركة المباشرة في قتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وصبي من مسلمين عام 1995 في منطقة سربرنيتسا التي كانت آنذاك تحت حماية الأمم المتحدة، فيما مثلت أسوأ أعمال وحشية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.وتعتبر المحاكمة في محكمة الحرب في بلغراد بمثابة اختبار لعزم صربيا على مواجهة ماضيها إبان الحرب والفظائع التي ارتكبت خلال انهيار يوغوسلافيا السابقة بين 1991 و1999.وطلب محامو الدفاع بالإضافة إلى تغيير القضاة بالكشف عن هوية الشهود الذين يتمتعون بالحماية.وأمر رئيس هيئة المحكمة بتأجيل الجلسة وأشار إلى أن القرار بشأن طلبات الدفاع سيعلن يوم الثلاثاء.ويتعين على صربيا معاقبة مجرمي الحرب حتى تتمكن من تسريع عملية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.