نظمت وزارة الصحة ورشة لتقييم المخاطر لفاشية شلل الأطفال في البلدان، تحت رعاية سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وبحضور مسؤول الترصد في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور مجدي شرف، ورئيسة لجنة الاشهاد لاستئصال شلل الأطفال ومديرة إدارة الصحة العامة الدكتورة مريم الهاجري، وعدد من المسؤولين والمختصين من مملكة البحرين ودول الخليج بفندق.وافتتحت الورشة رئيسة لجنة الاشهاد لاستئصال شلل الأطفال ومديرة إدارة الصحة العامة الدكتورة مريم الهاجري، نيابة عن سعادة وزيرة الصحة، بكلمة عبّرت فيها عن سعادتها باستضافة مملكة البحرين لعقد ورشة "تقييم المخاطر لفاشية شلل الأطفال في البلدان وإعداد خرائط بشأن تعذر الوصول"، والتي تُقام بتنظيم من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية.ولفتت إلى أن تضافر الجهود على الصعيد العالمي من خلال تنفيذ استراتيجيات استئصال شلل الأطفال كفيلة بوقف سريانه في العالم، ومن أهم الشواهد على ذلك نجاح كل من الهند في يناير 2011، و إقليم جنوب شرق أسيا في مارس 2014 في الإشهاد للمنظمة على خلوهما من شلل الأطفال، بينما يؤدي الإخفاق في تنفيذ النهج الاستراتيجي إلى استمرار سريان الفيروس. وأوضحت أن سريان الفيروس في المناطق المتبقية لا قدر الله في الدول التي لا زال يتوطنها المرض مثل باكستان وأفغانستان قد يُسفر عنه حدوث حالات جديدة في أي منطقة بالعالم.وأكدت الدكتورة الهاجري أن دول مجلس التعاون الخليجي قد حققت الكثير من الإنجازات في مجال مكافحة الأمراض، أما على الصعيد المحلي، فإن مملكة البحرين لم تسجل حالات إصابة منذ 1993، كما لم تُسجل حالات لفيروس شلل الأطفال البري المشتق من اللقاحات، وذلك لارتفاع معدلات التغطية بثلاث جرعات روتينية لشلل الأطفال، حيث تجاوزت 95% منذ أكثر من عقد، وذلك بدعم من صنّاع القرار وجهود العاملين في الحقل الصحي وجميع المعنيين بخدمات اللقاحات والترصد الوبائي في القطاعين الصحيين الحكومي والخاص على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، علاوة على وجود نظام حسّاس للكشف المبكر عن حالات الشلل الفجائي الرخو التي وصلت معدلاته للمعايير العالمية المنشودة ولم يثبت مخبرياً إصابة أي من هذه الحالات بفيروس شلل الأطفال البري أو الفيروسات المشتقة من اللقاحات.وتابعت: "بالرغم من هذه الإنجازات على الصعيد العالمي والمحلي، إلا أن خطر وفادة الفيروس لا زال قائماً في ظل تسجيل حالات في بعض الدول، وعليه فإن التدريب على احتساب مؤشرات تقييم المخاطر والتدريب على كيفية تحديد مواقع حالات الشلل الرخو الحاد على الخريطة وإعداد خرائط لتعذر الوصول، وتقييم المخاطر على الخرائط كفيلة بتقوية الاستعداد والتأهب والمجابهة لفيروس شلل الأطفال، وكذلك لوضع الخطط الوقائية التي تمنع وفادة المرض، وتأتي هذه الورشة التدريبية لتحقيق ذلك من حيث التدريب على تقييم المخاطر لفاشية شلل الأطفال في البلدان وإعداد خرائط بشأن تعذر الوصول".وفي ختام كلمتها، تقدمت الدكتورة الهاجري بجزيل الشكر والامتنان إلى المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية على دعمهم المتواصل في سبيل التصدي لفاشية شلل الأطفال، وإلى جميع القائمين على الخدمات الوقائية في دول المجلس من كفاءات علمية مميزة في مجال الترصد الوبائي والمخبري والتمنيع، والتنسيق الفعّال بين الشركاء في القطاع الصحي الحكومي والخاص، متمنية التوفيق والسداد في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الورشة.