باتت الحافلات الخضراء معلما بارزا في الحرب المجنونة التي تشهدها سوريا، وأصبحت تثير غضب الموالين لنظام الحكم في دمشق بنفس شعور "الحزن والألم" لدى معارضي الرئيس بشار الأسد.فهذه الحافلات، أو كما يسميها السوريون "الباصات"، استخدمت لنقل وتهجير وتفريغ بلدات ومدن وأحياء بأكلمها من سكانها، بسبب الحصار الطويل أو تحت وطأة القصف الشرس، كما حدث في أحياء حلب الشرقية مؤخرا.وبالنسبة للموالين فإنهم يرون أن حكومة دمشق "تكرم وفادة الإرهابيين" بنقلهم سالمين آمنيين إلى مناطق أخرى، عوضا عن معاقبتهم على "أفعالهم الإجرامية".