قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني انه ليس هناك من إهانة أشد من الاحتلال الإسرائيلي، فكلما طالت معاناة الشعب الفلسطيني، وكلما استمر الاستيطان، ازدادت الإحباطات والمخاطر وما لا نعلم من تهديدات، ولو تخطينا إلى مرحلة لا يعود فيها حل الدولتين ممكنا، فإن إسرائيل ستكون أبعد عن الأمن من أي وقت مضى، وسوف يحتاج السلام إلى عقود، بل أجيال، ليمسك بالمبادرة من جديد.وأكد العاهل الأردني في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ اليوم الخميس ضرورة مواصلة جهود تحقيق السلام حتى تنعم المنطقة بالازدهار والأمن مشددا على انه ليس بالوسع أن نخلق جيلا آخر " في وضع الانتظار للدولة الفلسطينية " .وقال العاهل الأردني أن الأردن يرى في عملية السلام الفاعلة واجبا أخلاقيا ومصلحة إستراتيجية مشيدا بدعم الاتحاد الأوروبي لجهود السلام حيث " استطاع خلال العامين الماضيين أن يثبت أنه صديق لا يقدر بثمن لكل الساعين لتحقيق السلام في الشرق الأوسط " .وأضاف انه قبل عشر سنوات تحدثت الدول العربية بصوت واحد باسم السلام العادل، واتخذت قرارا أن ننظر للأمام وليس للخلف وأن تسعى للاتفاق وتعرض القبول , وقد اعترف بمبادرة السلام العربية كل الأطراف الرئيسية الداعمة للسلام في العالم بما فيها الاتحاد الأوروبي وأعضاء اللجنة الرباعية الآخرين، وينبغي لإسرائيل أن تنخرط في ذلك.ونوه إلى أن " التغيرات في العالم العربي " تقول للشعب الإسرائيلي إن المفاوضات لا يمكنها الانتظار، ليس هناك وقت للانتظار.