عبر عدد من الإعلاميين والكتاب في الصحف البحرينية عن اعتزازهم وتقديرهم لما حققته البحرين من انجازات في مختلف الصعد في ظل المشروع الاصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.وشدد الكتاب على ما حققه المشروع الإصلاحي من انجازات في مجال الإعلام على وجه الخصوص، وما تتمتع به مملكة البحرين من حرية مسؤولة لم يكن لها ان تصل الى ما وصلت اليه لولا الفكر المستنير لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والدعم الكامل من الحكومة الرشيدة.جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ (بنا) بمناسبة احتفالات مملكة البحرين باليوم الوطني المجيد ، وذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح عام 1783، والذكرى السابعة عشرة لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم. وإلى ذلك؛ عبر الكاتب والصحافي بجريدة أخبار الخليج، سيد زهرة، عن أجمل التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة ولشعب البحرين بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، مشيرا الى ان هذه المناسبة تأتي والبحرين أكثر قوة وثباتا وتأثيراً في محيطها العربي والدولي.وأضاف سيد زهرة أن هذه الأعياد يجب ان تكون مناسبة لنتذكر كيف أن البحرين بتلاحم القيادة والشعب قد استطاعت ان تتجاوز أكبر أزماتها قبل سنوات، وأن تخرج أكثر قوة وصلابة ، مشيراً إلى أنه ما كان ذلك ليتحقق لولا المشروع الاصلاحي التاريخي الكبير لعاهل البلاد المفدى، والذي حقق انجازات كبرى للمواطنين على كافة المستويات ، مؤكداً على الوعي والحس الوطني المتقدم الذي يتمتع به الشعب البحريني، حيث كان في أحلك الظروف ملتفاً حول قيادته التاريخية، وسنداً ومدافعاً عن الوطن مكتسباته ، داعيا الله أن تكون الأعوام القادمة أجمل للبحرين ولشعبها وبمزيد من الانجازات.وعن انعكاسات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى على العمل الإعلامي والصحفي في مملكة البحرين، أشار الكاتب سيد زهرة إلى ان المشروع الإصلاح لجلالة الملك المفدى غير مسبوق في تاريخ المنطقة ككل، حيث أنه لم يأتي لمرحلة آنية ، انما جاء كمشروع استراتيجي لمستقبل البحرين لعقود طويلة ، لذلك فقد حرص جلالة الملك المفدى على ان يشمل المشروع كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والحريات الإعلامية.وأضاف الكاتب سيد زهرة إلى أن الإعلام البحرين يعيش العصر الذهبي له منذ بدء المشروع الاصلاحي، فلا قيود على الكاتب أو الصحف او الاعلامي، حيث يتمتع الجميع بحرية غير مسبوقة ، وهو ما كانت له نتائجه الايجابية، ومن اهمها الاصطفاف للدفاع عن الدولة بشكل قوي وبدون تحفظات ابان الأزمة.ويرى الكاتب أن من انعكاسات هذا السقف العالي من الحرية أن كثيرا من الكتاب والمحللين والاعلاميين لا يترددون في توجيه انتقاداتهم لمؤسسات الدولة المختلفة ، وهو ما كان له الأثر الكبير في ترشيد العمل الحكومي وتجويد مخرجاته.من جانبه رفع الكاتب سعيد الحمد من جريدة الأيام ، أصدق التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة ولشعب البحرين الوفي بهذه المناسبات الغالية على قلوب كل البحرينيين، متمنيا ان تعود هذه المناسبات والشعب يرفل بالأمن والأمان والاستقرار وأن يتفرغ لمواصلة بناء الوطن وتنميته.وأضاف الحمد أن المشروع الاصلاحي جاء كمشروع تنموي يشمل كل جوانب الحياة ، وفي مقدمتها تنمية الإنسان أو ما يسمى تنمية البحرين، مشيراً إلى ان التنمية من خلال المشروع الاصلاحي انعكس على الروافد والاجنحة الاعلامية في مملكة البحرين.وأشار إلى انه ومن خلال معاصرته للإعلام البحريني منذ ما قبل الاستقلال ، فإن المشروع الاصلاحي هو ما كان يتوق له كل إعلامي، حيث الفرصة للتعبير عن الآراء بكل حرية ، وهي الحرية المسؤولة والنقد البناء ، ولا يستهدف مؤسسات أو اشخاص أو يحاول الانتقاص منهم.واضاف الحمد أن هذه الحرية موجودة واقعا في البحرين اليوم، وكنا نتمنى ان لا تحدث اية عثرات بأيدي اجنبية ليستمر المشروع في السير بخطواته وما احتواه ميثاق العمل الوطني، والذي كان استشرافا حقيقيا لمستقبل البحرين الواعد ولمسيرتها حتى يتجدد معها العطاء على كافة المستويات.وتمنى الحمد من الإعلاميين والمواطنين استثمار هذا المناخ من الحرية في النقد البناء ، والابتعاد عن شخصنة المسائل واستخدام لغة التجريح التي تمس اشخاصا ومؤسسات ، وان يكون استثمار هذا الفضاء الاعلامي والحرية المتاحة بما يعود علينا جميعا، وفي المقدمة المواطن، بالمصلحة العامة، وان لا يتم التشكيك في أحد وان يكون النقد البناء وطرح الافكار الايجابية هو الهدف على كل المستويات.وتمنى الحمد في ختام تصريحه أن تتجاوز البحرين كافة العراقيل، وأن يعود الوئام والسلام ليتواصل مشوار العطاء الذي اعتادته البحرين منذ ان كانت ومنذ البدايات.من جهة ثانية رأت الكاتبه في صحيفة البلاد ، بثينة خليفة قاسم، أن اهتمام جلالة الملك حمد بن عيسى وتقديره لحرية الرأي والتعبير هو جزءٌ أصيل من مشروعه الإصلاحي. مشيرة إلى أن الرعاية التي يوليها جلالته للصحافة والإعلام تحمّل القائمين عليها مزيداً من المسؤولية الوطنية ، حيث أمانة الكلمة لكل من أعطى فرصة الكتابة في الصحافة ، باعتبارها منارة للإصلاح والانفتاح السياسي، وبأنها الضمانة الأكيدة لوحدة الوطن وتقدمه الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي، ولنا أن نفخر أنه في عهد جلالة الملك لم يقصف قلم ولم يسجن صحافي أو كاتب. وأضافت الكاتبه بثينة خليفة أننا نستطيع أن نقول اليوم أن وزارة شؤون الإعلام استطاعت أن تحدث ثورة في الإعلام البحريني من خلال الإنجازات العديدة التي حققتها خلال فترة قصيرة من الزمن، وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية. مؤكدة على ما حققته الإدارات الإعلامية التي تعاقبت في ظل المشروع الإصلاحي من الرعاية الملكية السامية التي أولاها جلالة الملك للإعلام خلال الفترة الماضية ، بأن تحدث نقلة كبيرة ، وضعت البحرين على خارطة الإعلام العربي والعالمي، وهو أمر ضروري خلال الفترة الراهنة ، لأن الإعلام الحر عضيد قوي للإصلاح السياسي والاقتصادي، ومن شأنه أن يضع البحرين في مكانتها المستحقه، ويساعد في جذب الإستثمار كمصدر هام من مصادر الدخل. إلى ذلك قالت الكاتب في صحيفة الوطن، الدكتوره انتصار البناء، في هذا اليوم تتجدد الذكرى ويتجدد الوعد في حب الوطن.. مع حب البحرين. العيد الوطني ليس يوما احتفائيا فحسب، إنه يوم تجديد العهد والوعد مع الوطن، عهد الولاء والانتماء عهد الإخلاص والعمل والإنجاز.مضيفةً أنه في هذا اليوم تتجدد ذكرى المشروع الإصلاحي الذي أرسى أسس الديمقراطية في البحرين الحديثة. وشيد معالم الدولة البحرين الثانية. فبعد إمارة ما بعد الاستقلال، دشن صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة الدولة الثانية متمثلة في مملكة البحرين بمؤسساتها الديمقراطية الحديثة مثل البرلمان ومجلس الشورى والمحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للمرأة.... وغيرها. وجميعها مؤسسات دستورية مدنية نفخر بها. ونجدد في يومنا الوطني احترامها ومساندتها ودعم تطويرها. لأنها هي الممثل الشرعي للشعب البحريني المتحضر عبر تاريخه الطويل، والطموح لبلوغ أعلى مراتب التطور والتقدم والإنتاج.واختتمت الدكتورة انتصار البناء تصريحها بالقول؛ في يوم عيدنا وعهدنا نعلن عن حبنا للبحرين وفرحنا بيومها الوطني. هو إعلان لا أكثر.. ولكن حقيقته قابعة في وجداننا ومستقرة في كياننا. وكل عام والبحرين قيادة وشعبا في خير وسعادة وأمان.من جانب قال الكاتب في جريدة البلاد، غسان الشهابي، إن الفرحة بالأعياد الوطنية تعلو وتكتمل عاماً بعد عام بفعل الإنجازات وما يتفاعل به المواطن والوطن مع بعضهما البعض، وهذا ما يجعل المواطن يشعر أنه جزء أصيل من هذا المجتمع، ليس بالأوشحة وصبغ السيارات وحسب، بل وأساساً بشعوره أنه يسهم حقيقة في تنمية بلاده، وإماطة الأذى والمعوقات عن طريقها لكي تصبح أكثر قدرة وتمكناً من النهوض واللحاق بالصفوف الأولى من دول العالم. في الوقت الذي تتيح فيه الآليات الوطنية هذه الفرصة واسعة الصدر، ورحبة الأرجاء، ليعبّر فيها المواطن عن طموحاته ومراميه.وأضاف الشهابي أن هناك عدد من الملفات التنموية والسياسية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية تحتاج منا جميعاً (أفراداً ومؤسسات رسمية وأهلية)، أن نفتحها من دون أفكار مسبقة ، ولا شروط قبلية ، لنعيد التفكير فيها بصوت مسموع، وعلى طاولة البحث، يحدونا الأمل، ويوجّهنا الواقع لبلوغها، من دون سلق للأفكار، ولا ابتسار، ولا حجر على أيّ منها، فليس منّا إلا محبٌ لوطنه، حريص عليه، وأن مذاهب الحب مختلفة ، وللوطن طرائق بعدد الخلائق، فأرجو أن يهلّ عيدنا المقبل وقد قطعنا أشواطاً جديدة إلى حلمنا البحريني.من جانبه أشار الكاتب في صحيفة الوطن فيصل الشيخ ، إلى أن جلالة الملك المفدى حفظه الله حمل مسؤولية هذا البلد خلفا لوالدنا الحبيب عيسى بن سلمان طيب الله ثراه ، فوضع البحرين " في عينه " ، ووضع الشعب " في قلبه " ووضع حماية البحرين وصونها هدفا رئيسا له .وأشار الشيخ إلى أن جلالة الملك المفدى أكثر من يعرف كيف هي الاستهدافات الحقيقية لبلادنا ، نحن نعرف الظاهر وما يصدر من المتربصين ، وهو يعلم الظاهر وما لا يعلن، ورغم ذلك هو "حافظ " لهذا البلد بمشيئة الله وتوفيقه.وعن معاني ديسمبر، أشار الكاتب فيصل الشيخ إلى أنه " شهر البحرين " ، هي الأيام المقبلة التي فيها يزدان كل شيء يتعلق ببلادي ، كل إنجاز تحقق يمثل لنا فخرا وعزة ، كل تقدم في مشروع الملك الإصلاحي يمثل خطوات إلى الأمام ، كل ولاء يزداد في قلوب المخلصين هو " كنز" للبحرين ، هو " نبت طيب " و"غراس ذهبي" نتائجه تظهر في الأزمات ، ففي الأزمات تعرف "معادن الرجال" و" تبرز وطنية المخلصين " .وختم الكاتب فيصل الشيخ تصريحاته بالدعاء إلى الله أن يحفظ البحرين من كل شر، وان يسدد خطى ملكها الشهم ، وان يزداد البحرينيون المخلصين تمسكا وحبا وولاء لتراب أرضهم، هذا الوطن الذي لن نملك أغلى منه ، ولن نقبل له بالضياع.إلى ذلك قال الكاتب في جريدة أخبار الخليج ، الدكتور إبراهيم الشيخ ، في مناسبة اليوم الوطني المجيد ، تختلط مشاعر الفرح والفخر والوفاء ، مكوّنة "موزاييك " متلألأة من الوطنية والإنتماء.وأضاف؛ لو استحضرنا السنوات العشر الأخيرة ، لوجدنا كيف استطاع هذا الوطن الخروج منتصرا مما كان يخطط له من سقوط وتركيع ، لمشروع تآمري طائفي مدعوم من الغرب ، كان يستهدف ما هو أبعد من البحرين.وأشار الى أن البحرين لم تكتف - وهي الدولة الصغيرة في مساحتها الكبيرة بأهلها وقيادتها - بالنهوض فقط ، ولكن وجدنا حراكها الثابت والراسخ في دعم الاتحاد الخليجي ومشاريعه العسكرية والأمنية والاقتصادية المساندة، التي لابد أن تثمر يوما ما.مضيفاً في يوم عيد الوطن لابد لنا أن نستذكر تاريخنا وما سُطّر فيه من ملاحم لرجالات وطنية، كان لها الفضل بعد الله في الحفاظ على شرعية الوطن والدفع باستقلاله من (المستعمر) المحتل.واستذكر الكاتب ابراهيم الشيخ كفاءاتنا الوطنية في كافة المجالات، والتي كانت عبر تاريخ الوطن سندا وذخرا صلبا في الداخل ، كما كانت في ترحالها كجواز السفر الذي يرتحل حاملا معه نموذجا من التفاني والإخلاص والتميز، كما استذكر هذا الشعب العظيم، الذي وجدنا غيرته الحقيقية على هذه الأرض عندما حان وقت الفزعات.واختتم الدكتور إبراهيم الشيخ حديثه بالقول ؛ هو مشوار مشيناه ، ولابد من تكاتف وتكامل الجهود لتحقيق غايات المشروع الإصلاحي، وتطوير الحراك السياسي، لإخراج برلمان حقيقي يلبي الطموح ، وتمكين الكفاءات والخبرات الوطنية من تبوء المراكز والمناصب، وإصلاح جميع مناطق الخلل ، لنرسم "بحرين" أجمل، يتكاتف فيها الجميع شعبا وقيادة لحمايتها وتقويتها من الداخل.داعيا الله عز وجل ان يديم البحرين حرة أبية كريمة، عزيزة بشعبها وقيادتها، قوية بمحيطها الخليجي العربي.من جانبه قال الكاتب بجريدة الأيام، كمال الذيب، عندما طرح جلالة الملك المفدى تصوره لمشروع إصلاحي " يستعيد نهضة البحرين التاريخية " ورسم من خلال ميثاق العمل الوطني آلية الانتقال إلى الديمقراطية وتعزيز دولة القانون والمؤسسات والعدالة، كانت التربة التي احتضنت هذا المشروع واطلقت عنانه في كافة المجالات هو الحرية ، التي مكنت من إطلاق الطاقات ، وحررت الفكر والابداع ، بما أسهم في تجديد الحياة السياسية ، واشركت كافة فئات الشعب في مسيرة التنمية وبناء الديمقراطية، وكانت الحرية الإعلامية إحدى عناوين هذه المرحلة الجديدة ومؤشرها الأكثر أهمية ، لأنها الأساس لأي بناء ديمقراطي، ولأي تحديث اجتماعي وسياسي واقتصادي وثقافي. وأضاف الذيب لقد بشر الاعلام بالمشروع وواكبه واغناه وتابع خطوات الإصلاح السياسي وبناء المجتمع الديمقراطي الذي تشكل فيه المشاركة السياسية وحرية الاعلام والصحافة محورا أساسيا، من بين العناصر التي يسّرت استشراف تطوّر المجتمع البحريني الذي يتّسم بالحركية والتفتّح ، ويتزايد فيه إسهام الفرد في الجهد الجماعي، مجتمع تقام العلاقات بين أفراده بصورة مباشرة وبأكثر حرّية ، مجتمع توفر فيه شبكات الاتصال الحديثة ووسائل الاعلام المختلفة فضاءات جديدة للحوار وتبادل الرّأي، مجتمع أكثر استعدادا لتقبل الاختلاف في الرأي ضمن البناء الديمقراطي.واختتم الكاتب كمال الذيب تصريحه بالقول لقد اختار المشروع الإصلاحي إرساء مشروع مجتمعي يحتضن الجميع، ويشارك فيه الجميع، يقوم على منظومة من التّسامح والتّضامن والعدل والحرية والحوار، ولذلك لعب الاعلام دورا حاسما في هذا الحراك ، وأصبحت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي من بين اهم أدوات الرقابة والمحاسبة، إضافة الى كونها قوة اقتراح وتطوير. ولم يكن ذلك ليحدث لولا الحرية التي وسمت المشروع الإصلاحي وميزته.