قالت صحيفة (الوطن) " أن مملكة البحرين للعام الثاني على التوالي تحتفي بيوم الشهيد في مناسبة مهيبة الدلالة، عظيمة المعاني، لأنها مناسبة تذكرنا بمن ضحى بروحه في سبيل الوطن، فهؤلاء ضحوا بأرواحهم من أجل أن نعيش نحن ومن سيأتي بعدنا في أمن وسلام واستقرار وخير ورفاه".وأكدت بأن "التضحية ارتبطت دائما بالحب، والإيثار، والتقدير، والاعتزاز، فحمل من نال شرف التضحية كل تلك القيم والسمات النبيلة، وأضاف لها شرف التضحية بالنفس في سبيل قضاياه الأسمى".جاء ذلك في كلمة الصحيفة بقلم رئيس التحرير الاستاذ يوسف البنخليل مضيفا " تلك التضحيات المبكرة مازالت ماثلة أمامنا إلى اليوم، نتذكرها، نتعلم منها، ونقتدي بها، لأن التضحية من أجل الوطن تعد من أسمى التضحيات، وهو ما جعل مختلف الثقافات والمجتمعات تحتفي بتلك التضحيات الوطنية".وأشار الكاتب إلى أن "تاريخ البحرين القديم وحتى المعاصر تكررت فيه قصص ومآثر التضحيات في سبيل هذا الوطن، فمازلنا نتذكر جيداً تضحيات مؤسس الدولة البحرينية الحديثة المغفور له بإذنه تعالى الشيخ أحمد الفاتح رحمه الله الذي ضحى ورجاله بأنفسهم في سبيل بناء هذه الدولة التي نفخر بانتمائنا لها".وحول ما يستفاد من سيرة الشهداء قال رئيس تحرير الصحيفة "أن شهداء البحرين الكرام البررة أكبر من أن نحصي مآثرهم، أو نحتفي بإنجازاتهم، لكنهم في تضحياتهم قدموا لنا دروساً لا تختزل بين الورق والقلم، بل هي دروس في حب الوطن، جاءت لتعكس قصص حب بين شعب اشتعل قلبه حباً بوطنه المحبوب، ففاضت له روحه عشقاً".وأضاف "نتذكر شهداءنا البواسل وهم يقومون بواجبهم الوطني المقدس في الذود عن الوطن ومصالحه داخل وخارج البلاد بكل شجاعة في مشاهد تفخر بها الأفئدة قبل العقول. نتذكرهم ففي كل تضحية منهم لنا دروس وعبر، حبٌ وفخر، البحرين وطن كبير بمعانيها وتفاصيلها، وهي تستحق منا كل تقدير وتضحية، ومادام حب الوطن قائماً فإننا سنجد دائماً من يضحي بنفسه وماله وجهده ووقته من أجل البحرين الوطن، والبحرين الأرض، والبحرين الأهل".واختتم رئيس تحرير (الوطن) افتتاحية الصحيفة بقوله "تقديرنا لكل شهيد روى بدمه الغالي هذه الأرض الثمينة فنال الشهادة والشرف. وتحيتنا لكل عائلة شهيد نالت شرف تضحياتها لوطننا الأغلى، فعلمتنا أن حب الوطن أسمى وأكبر، فهو النبل والشرف، وكل قيمة أصيلة، اعتزازنا وتقديرنا لكل منتسبي قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، وجهاز الأمن الوطني، ولكل بحريني فاضت روحه شرفاً وحباً لوطنه".