اتهم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رسمياً، جماعة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء عملية اغتيال السفير الروسي، الاثنين، في أنقرة.وأبلغ جاويش أوغلو نظيره الأمريكي جون كيري، بأنّ تركيا وروسيا تعلمان أنّ منظمة فتح الله غولن تقف وراء اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء التركية.جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم الثلاثاء، حيث زوّد جاويش أوغلو نظيره الأمريكي بمعلومات عن منفذ عملية الاغتيال.وبحسب مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية، فإنّ كيري عبّر لجاويش أوغلو عن حزنه الشديد لحادثة اغتيال كارلوف في أنقرة.ومساء الاثنين، تعرض كارلوف لهجوم مسلح أثناء إلقائه كلمة في معرض للصور، تمّ تنظيمه بالتعاون بين السفارة الروسية وبلدية جانقيا في العاصمة التركية أنقرة؛ ما أدى لمقتله.ولاقت عملية الاغتيال إدانات واسعة من كل من أنقرة، وموسكو، ودول عربية وغربية.وتطرق جاويش أوغلو إلى الاجتماع الثلاثي الذي جرى في موسكو مع نظيريه الروسي والإيراني بشأن الأزمة السورية، قائلاً لنظيره كيري: "إنّ ما تضمنه البيان الختامي يلخّص ما دار من حديث بين المشاركين في الاجتماع".ونص البيان الختامي للاجتماع على استعداد تركيا وروسيا وإيران لضمان "اتفاقية مستقبلية" يتم التفاوض عليها بين النظام السوري والمعارضة.وأكدت الدول الثلاث، بحسب ما جاء في البيان، "احترامها سيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، من دون النظر إلى الانتماءات العرقية والدينية والمذهبية".