كتب - علي محمد:عادت المتعة والإثارة من جديد إلى دوري الأبطال مع عودة اللقاءات الكبيرة، وبلا شك أنْ المباريات التي تجمع ريال مدريد بالبايرن تحظى بنكهة خاصة، نظراً للتاريخ الحافل بالندية بين الفريقين، ولم تخرج معركة الأليانز الأخيرة في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال عن العادة. عمالقة بافاريا لم يبخلوا بقطرة عرق أثناء المباراة إذ قدموا عرضاً مليئا بالكفاح والجدية والاصرار، لينتزعوا فوزاً ثميناً بهدف العملاق ماريو جوميز في الدقيقة الأخيرة، بينما لم يرض العرض الذي قدمه "الغلاكتيكوس” معظم عشاق ريال مدريد، المتعطشين دائماً إلى الانتصار الممزوج بالعروض الهجومية الشيقة. ومع ذلك لم يكن مورينيو الذي دخل بتحفظ واضح محظوظاً على الإطلاق، حيث كان قريباً جداً من الخروج بنتيجة أفضل بكثير في ميونيخ، لولا الأحداث الدراماتيكية ومعاكسة الظروف. فعلى الرغم من أنَّ لاعبي البايرن بسطوا سيطرتهم على معظم فترات اللقاء، إلا أنهم احتاجوا إلى هدف "غير شرعي”، وآخر تمَّ إحرازه في غفلة، بينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، لتحقيق انتصار قيصري على أرضهم ووسط جماهيرهم. وافتتح الفرنسي ريبيري باب التسجيل في الدقيقة وهو الهدف الذي تناولته وسائل الإعلام الرياضية حول العالم بإسهاب، حيث صرَّح الخبير التحكيمي لقناة الجزيرة الرياضية عقب المبارة، أنْ تدخل البرازيلي جوستافو المتسلل لحظة الهدف أثَّر على رؤية كاسياس حارس ريال مدريد. الفريق البافاري انتزع الفوز ولكن الأمر لم ينته بعد، فالفارق الضئيل يفتح جميع الاحتمالات على مصراعيها، خاصة وأنَّ الميرنغي سيدخل مباراة الإياب مسلحاً بعاملي الأرض والجمهور والهدف الثمين الذي سجله في الأليانز أرينا.