أفادت وسائل إعلام اسرائيلية اليوم (الأحد) بنشوب حريق هائل «خرج عن السيطرة» في مجمع لمصافي النفط في مدينة حيفا شمال غربي القدس، من دون معرفة السبب حتى الآن.وقال موقعا «القناة الثانية الاسرائيلية» و «ريشت بيت» إن الحريق اندلع في مجمعات الغاز التابعة للمصافي المذكورة وان الشرطة الاسرائيلية اغلقت المنطقة والطرق المؤدية للمجمع.ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن مصادر اطفاء اسرائيلية أن الحريق «خرج عن السيطرة ما حدا بها الى إحضار 40 فرقة اطفاء في محاولة منها لمنع امتداد الحريق المندلع في خزان يحتوي على 1000 كوب من البنزين الى خزانات الوقود القريبة».وأشارت المصادر الاسرائيلية الى ان الحريق اندلع في ساحة تجميع خزانات الوقود اثناء افراغها وان انفجارا كبيرا وقع في المنطقة قبل اندلاع النيران، وقال رئيس بلدية حيفا يونا ياهف إن «الحريق هو مشهد مصغّر لما يمكن أن يحدث حال نشوب حرق قادمة بإطلاق الصواريخ على خزانات الوقود والمواد الخطرة»، اما وزير البيئة زئيف الكين فافتتح غرفة عمليات لمتابعة تطورات الحريق في حيفا.وعلق عضو الكنيست «كوهين فاران» قائلاً: «الحكومة لم تتعلم من حرائق الكرمل ومن الحرائق الأخيرة، من الخطر الكبير تخزين كميات ضخمة من الوقود في اماكن قريبة من السكان، النار في مصافي حيفا الآن تهدد الناس» .وقال إيلي شلزنجر: «تم حظر الطريق السريع رقم 4 والطريق رقم 22 و الطريق رقم 75 بسبب الحريق في خليج حيفا، وهناك خشية من انهيار خزان الوقود»ن بحسب موقع «عرب 48».وخلال السنوات الأخيرة، حذر ناشطون بيئيون إسرائيليون كثيرون من المخاطر القاتلة التي تشكلها خزانات الأمونيا في منطقة حيفا، وطالبوا بغلق تلك المنشآت، نظرا لما تشكله من مخاطر بيئية - صحية وأمنية أيضا.وفي مطلع تشرين أول (أكتوبر) الماضي نشب حريق في مصنع التكرير بعدما تعطلت إحدى مصافي تكرير النفط في منطقة خليج حيفا التي يعاني سكانها منذ سنوات من التلوث الهوائي الناتج عن مجموعة كبيرة من المصانع البتروكيميائية. وأكدت نتائج دراسة أجرتها «جامعة حيفا» أخيراً، بأن التلوث الناتج عن حاويات الأمونيا ومصانع أخرى في حيفا تسبب في تشوهات خلقية أبرزها ولادات أطفال حجم رؤوسهم أصغر بـ20-30 في المئة من المعدل الطبيعي.