قال وزير الداخلية الفرنسي برونو لو رو إنه سيتم نشر أكثر من 91 ألف عنصر من الشرطة والدرك والجيش في أنحاء البلاد لتأمين احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة.وذكر الوزير الفرنسي أن هذا التشديد الأمني هو امتداد لعملية "سونتينال”، التي انطلقت عقب الهجوم على مقر صحيفة "شارلي أيبدو” الساخرة في باريس عام 2015، مؤكدا أن مؤشر التهديد الإرهابي "مرتفع”.وأدلى لو رو بتصريحاته هذه خلال لقاء مع رجال الأمن في محطة قطارات ليون في باريس أمس الجمعة، حيث قال "أردت أن أزور المحطة التي ستشهد ارتفاعا كبيرا في عدد المسافرين اليوم وغدا”، مضيفا "أردت أن ألاحظ التنسيق التام بين مئات من الموظفين بما في ذلك بين الشرطيين والجنود وعناصر الأمن وموظفين السكك الحديدية الفرنسية”.ورد الوزير على سؤال حول ما إذا كانت زيادة التعزيزات الأمنية في البلاد لها علاقة بهجوم برلين الأخير، مشيرا إلى أن "الأمر لا يتعلق فقط بتعزيز الأمن، ولكن بتقييم جميع التهديدات في بلدنا، وتوفير الموارد اللازمة لمواجهتها مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى تلك التهديدات”.وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "أودوكسا” للأبحاث خلال ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المواطنين الفرنسيين يخشون وقوع هجمات إرهابية خلال موسم الأعياد.وتعيش فرنسا في حالة تأهب قصوى منذ هجوم "شارلي إيبدو” في يناير/كانون الثاني من عام 2015، عندما تعرضت لسلسلة من الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم "داعش”، كان أعنفها والأكثر خسارة في الأرواح في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2015، عندما قتل لا يقل عن 130 شخصا وجرح نحو 450 آخرون في هجمات منسقة في باريس وسان دوني، احدى ضواحي باريس الشمالية.وفي 14 يوليو/ تموز من العام الحالي، قتل 84 شخصا على الأقل في نيس في حادث دهس نفذه أحد الموالين للتنظيم المتطرف، مستهدفا حشدا خلال الاحتفالات يوم الباستيل في مدينة نيس.وفي 26 يوليو/ تموز أيضا، قتل قس ذبحا على يد مهاجمين تسلحا بالسكاكين واحتجزا عدة أشخاص، في الكنيسة الواقعة ببلدة "سانت اتيان دو روفراي” قرب مدينة روان قبل تصفيتهما في عملية نفذتها الشرطة لإنهاء الهجوم.