لم تكد دماء ضحايا الإرهاب تجف حتى سارعت الجهات الرسمية في الأردن إلى البحث عن أسباب ما شهدته البلاد. ومعرفة الأسباب، حسب الرؤية الأردنية، يجب أن يرافقها وعي وتوعية وفكر مضاد، وهو ما تقوم به الآن مدارسها.بدأت وزارة التربية والتعليم الأردنية، تخصيص حصة مدرسية أسبوعية لجميع صفوف التعليم الإلزامي والثانوي، تتناول مواضيع تتعلق بمواجهة التطرف ونبذ العنف، ونشر تعاليم التسامح.وتهدف الخطوة إلى خلق جيل جديد أكثر انفتاحا على الآخر، وتحصينه من الأفكار الظلامية التي يروج لها المتطرفون .ففي مدرسة ضرار بن الازور يدخل المعلم الى غرفة الصف ، ليس لإعطاء الطلاب حصة التعليم المقررة كالمعتاد، بل لتدريسهم بشأن مخاطر الإرهاب، وحثهم على التسامح والوسطية في حياتهم، والابتعاد عن التشدد، وقبول الآخر، وهي واحدة من الأساليب التي لجأت اليها وزارة التربية في الأردن، للتصدي للفكر المتطرف انطلاقا من المدرسة.