وصف علي أكبر ولايتي، مستشار مرشد إيران علي خامنئي، سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران، على مدينة حلب، بـ"فتح الفتوح". في تصريحات نقلتها "الوطن" السورية التابعة لنظام الأسد، ونقلا عن مصادر إيرانية، كما ذكرت في عددها الصادر اليوم الاثنين.وكان وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، قد التقى ولايتي في طهران، الأحد، وأكد بعد نهاية اللقاء أن سيطرة الأسد وميليشيات إيران على حلب هو "انتصار لسوريا وإيران" على حد قوله. وتقدّم بالشكر والامتنان لإيران ولخامنئي على دعم نظامه "في مختلف المجالات".وعلى الرغم من أن التدخل العسكري الإيراني في سوريا من خلال حرسها الثوري وميليشياتها الطائفية، لحماية نظام الأسد من السقوط، أدى إلى قتل عشرات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين منهم في بلاد اللجوء أو النزوح والتشرد على الأراضي السورية، فقد ردّ المسؤول الإيراني على "امتنان" وزير خارجية الأسد بالقول: "آمل أن يعتبر الأصدقاء السوريون إيران بيتهم الثاني" وشدّد على أن علاقة بلاده ستستمر في المستقبل، مع نظام الأسد. تبعاً لما نقله المصدر السالف.والتقى المعلم بالرئيس الإيراني، وأجرى أكثر من لقاء بوزير خارجية إيران، أحمد جواد ظريف، وبحضور علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لنظام الأسد. كما أنه التقى رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.وتشدّد تركيا على ضرورة انسحاب جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا. وعكست تصريحات المسؤولين الأتراك، والتي ترافقت مع اجتماعات موسكو التي نتج منها إعلان وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ، يوم الجمعة الماضي، نية القيادة التركية بالعمل على سحب كل الميليشيات الأجنبية التي تقاتل مع نظام الأسد، وتنتشر في محافظات سورية عديدة، مثل حلب وحماه وريف دمشق واللاذقية وحمص، وسواها.وردّ وزير خارجية الأسد على تلك الدعوات التركية، بأن ميليشيات "حزب الله" اللبناني وسواها من ميليشيات إيرانية تقتل الشعب السوري، موجودة بطلب من سلطات نظامه.وتنتشر تسريبات وشائعات عن إمكانية فعلية لدفع إيران على سحب ميليشياتها بالكامل من سوريا، وعلى رأس هذه الميليشيات "حزب الله" اللبناني. لكن لم يعرف ما إذا كان هذا الانسحاب سيتم بموجب اتفاق إقليمي منفصل، أو اتفاق مرتبط بمفاوضات "أستانة"، أم اتفاق روسي مع الأسد يفضي بالطلب من الإيرانيين لأمر ميليشياتها بالانسحاب من سوريا. خصوصاً أن زيارة وليد المعلم المطوّلة إلى طهران، وبوفد موسع يضمّ شخصية أمنية كبيرة في نظام الأسد، جاءت بعد إعلان وقف الأعمال القتالية وإصرار الأتراك على وجوب سحب كافة الميليشيات الأجنبية التي تنتشر في سوريا دعماً لنظام الأسد ومنعه من السقوط. خصوصاً أن هذه الميليشيات الإيرانية تمثل جزءاً من السياسة الخارجية لإيران والقائمة على التوسع وتأمين النفوذ وبثّ الفرقة بين أبناء الشعب العربي الواحد، أو الشعب السوري بصفة خاصة.
International
مستشار خامنئي يأمل أن يعتبر السوريون إيران بيتهم الثاني
03 يناير 2017