قال نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، إن مليشيات شيعية من الحشد الشعبي العراقي قد تتوجه نحو الأراضي السورية، "في حال اقتضت الحاجة لذلك".جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده بالعاصمة طهران التي يزورها، الاثنين، قال فيه: "عندما نتمكّن من تطهير الموصل والأراضي العراقية من تنظيم داعش الإرهابي، فإنّ بإمكان الحشد الشعبي التوجه إلى سوريا لمساعدة إخواننا في القضاء على هذا التنظيم".ويتلقّى المالكي انتقادات لاتّباعه سياسات مذهبية متطرفة؛ إذ سيطر تنظيم الدولة على ثلث الأراضي العراقي خلال فترة ترؤسه مجلس الوزراء.وحول وجود مجموعات تابعة لـ"الحشد الشعبي" في سوريا، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في وقت سابق، إنّ هذه المجموعات لا تمثّل الحكومة العراقية، وإنه وجّه نداءً إلى المجموعات كافة المنضوية تحت لواء "الحشد الشعبي" بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.وسبق أن اتهمت منظمات حقوقية دولية؛ منها "العفو" و"هيومان رايتس ووتش"، قوات الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مدنيين من السُّنة بالمناطق التي شارك "الحشد" مع القوات الأمنية العراقية في استعادتها من تنظيم الدولة شمالي وغربي العراق، في حين تقول "هيئة الحشد الشعبي" والحكومة العراقية إن هذه "الانتهاكات حوادث فردية".