تدخل المرحلة الثانية من معركة الموصل، الأربعاء، يومها السادس، وقد سجلت القوات العراقية المشتركة تقدماً في عمق الساحل الأيسر للمدينة.وفي آخر تطورات المعركة، كشفت مصادر عسكرية في الموصل الأربعاء، عن انهيار كبير في صفوف داعش في الساحل الأيسر من المدينة، وذلك بعد هروب عناصر التنظيم من أحياء (الميثاق، والوحدة، وسومر) باتجاه نهر دجلة غرباً. وقد جاء ذلك الانهيار بعد استعادة القوات العراقية حي (الكرامة الصناعي) الاستراتيجي، الثلاثاء، والذي يضم أكبر عدد من معامل التفخيخ والتصفيح وصنع العبوات الناسفة، كما يعد منطلقاً لهجمات داعش باتجاه القوات العراقية شرق المدينة.وتحدث ضباط من جهاز مكافحة الإرهاب عن عمليات تطهير للحي الصناعي في الكرامة، بحثاً عن جيوب لعناصر داعش، يعتقد أنها لا تزال متخفية في الحي.وفي نفس السياق، عثرت القوات العراقية على دبابة من نوع (تي 52) روسية الصنع، فضلاً عن مركبات عسكرية، كان استولى عليها داعش، عندما سيطر على الموصل أواسط عام 2014 بعد أن أمر رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الجيش بالانسحاب من الموصل.ونجحت قوات الجيش العراقي، الثلاثاء، في السيطرة على الحي الصناعي الاستراتيجي المعروف بحي الكرامة الصناعي، شرق مدينة الموصل. وكان الجيش اقتحم صباح الثلاثاء منطقة الحي الصناعي في الجانب الأيسر من المدينة، ونفذ عمليات واسعة بمساندة الطيران، لتطهير المنطقة من عناصر تنظيم داعش.تقدم شمالاً وجنوباًعلى صعيد آخر، قال الرائد، قصي الكناني، آمر فوج ديالى في قوات مكافحة الإرهاب، إن الرتل الجنوبي للعمليات الخاصة الثانية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب استعاد السيطرة على الحي الصناعي الكبير بعد سيطرته على حيي القدس والكرامة.أما الرتل الشمالي الذي يضم العمليات الخاصة الأولى والثالثة لقوات مكافحة الإرهاب أيضا، فمازال يقف على حافة نهر الخوصر، الذي يقسم بدوره الساحل الأيسر إلى قسمين بعد إنجاز مهامه الموكلة إليه ضمن المرحلة الأولى للعمليات.وينتظر هذا الرتل اقتحام الفرقة السادسة عشرة للجيش العراقي لمناطق شمال مدينة الموصل، ليتم التمهيد لعبور نهر الخوصر.وفي المحور الجنوبي الشرقي للساحل الأيسر، استعادت الفرقة المدرعة التاسعة التي استعادت خمسة أحياء في المرحلة الأولى، حي الميثاق بعد مشاركة الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع، التي وصلت كتعزيزات لهذا المحوروبهذا تكون القوات المشتركة بدأت بالاقتراب من الأحياء المطلة على حافة نهر دجلة.وتتضارب الأنباء حول السقف الزمني المحدد لإعلان الساحل الأيسر خالياً من تنظيم داعش، فضلاً عن أن معركة استعادة الساحل الأيمن للمدينة لم تتضح معالمها بعد.