هدد المسؤول الحكومي العراقي أحمد الكريم باللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إذا لم يسمح بعودة النازحي من المدن في صلاح الدين إلى مناطق سكناهم، مبيناً أنهم أصبحوا ضحية تعنت فصائل متنفذة في مليشيا الحشد الشعبي.وقال أحمد الكريم، رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء: "إن مجلس محافظة صلاح الدين سيلجأ إلى تدويل قضية النازحين إذا لم تبدأ عودتهم في منتصف فبراير المقبل".وانتقد الكريم موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي عرض عليه الموضوع مرات عدة، لكنه تعامل معه بعدم جدية، ولم يتخذ قراراً حاسماً فيه، مشيراَ إلى أن مجلس محافظة صلاح الدين بحث موضوع عودة النازحين مع عدد من قادة الحشد الشعبي ولم يمانعوا في عودة النازحين، متهماً في الوقت نفسه عدداً من فصائل الحشد بمنع عودة النازحين والعمل على منع عودتهم نهائياً.وقال الكريم، في بيانه، أن "نازحي مناطق بيجي ويثرب وسليمان بيك صاروا ضحية تعنت فصائل متنفذة في الحشد الشعبي لا تريد لهم العودة لأسباب على الحكومة العراقية أن توضحها وتعمل على حلها".وأوضح أن" المجلس حصل على الموافقات اللازمة لعودة سكان ناحية العوجة، لكن المحافظة تتريث بالسماح لهم بالعودة خوفاً من اعتداء جهات مسلحة (لم يسمها) عليهم".وكانت القوات الأمنية قد أعادت خلال العامين الماضيين سيطرتها على معظم مناطق محافظة صلاح الدين، لكن نازحي تلك المناطق لم يسمح لهم بالعودة حتى الآن، ويعيشون في ظروف صعبة للغاية في مناطق أخرى، كما أن المدن التي نزحواً منها تعرضت لأعمال تخريب ونهب وفقدان للمرافق العامة والكثير منها لا يصلح للعيش مثل بيجي والعوجة التي بلغت نسب الدمار فيهما مستويات عالية جداً.