تعتزم وزارة الخارجية السعودية إطلاق إدارة خاصة بأمن المعلومات، تتولى مهمة تعزيز وتقوية كل أشكال الحماية والتأمين لتعاملاتها الإلكترونية، ومنع الهجمات التي ينفذها القراصنة.وتسعى الوزارة من خلال هذه الإدارة لتعزيز تحصين أنظمتها المعلوماتية الحساسة.وأكد وكيل الوزارة للشؤون الفنية، عصام الوقيت، أن الإدارة الجديدة "سترى النور قريباً بعد الانتهاء من الهيكل الإداري لها، وتحديد الوظائف المطلوبة لانطلاقها".ويراهن الوقيت على رفع الوعي البشري لمواجهة التهديدات الإلكترونية التي تواجه أنظمة وزارته، التي وصفها باليومية.وقال الوقيت: "حتى لو اتخذنا أعلى التحصينات التقنية فإن غياب الوعي عند العنصر البشري من الممكن أن يقلل من فاعليتها".وكشف الوقيت- أمام صحفيين التقاهم على هامش حصول وزارة الخارجية على شهادة الآيزو 27001 لأمن المعلومات الأربعاء الماضي- أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على تعزيز البنية التحتية والأنظمة التقنية اللازمة لحماية المعلومات، وتفعيل التوعية لدى العنصر البشري بكل السبل.وبدا الوقيت غير راض بشكل كبير عن المواقع الخاصة بالسفارات والقنصليات السعودية في الخارج، بحسب صحيفة "مكة".وقال: "هذه المواقع توفر حالياً المعلومات المطلوبة للتواصل معها، ولكن هذا لا يعني أننا راضون عنها بشكل كامل"، مضيفاً: "العمل جار حالياً على إعادة تصميم موقع الوزارة بشكل كامل".وستشمل هذه الإجراءات أيضاً مواقع السفارات الأخرى، بهدف زيادة وسائل التواصل بين المواطنين في الداخل والخارج، ومنسوبي الوزارة بشكل عام، بحسب الوقيت.ولفت المسؤول السعودي إلى أن التطوير "سيشمل كذلك التواصل مع الجهات الموجودة في البلد المستضيف لممثليات المملكة"، مؤكداً أن "وزارته تشهد هجمات إلكترونية يومية على موقعها الإلكتروني".وقال: "الخارجية وزارة سيادية ومستهدفة بطبيعة الحال، ويلحظ الزملاء بشكل يومي تعرض موقع الوزارة الإلكتروني لهجمات"، غير أنه أرسل رسائل طمأنة أكد خلالها أن الأنظمة الموجودة حالياً تعمل بفاعلية واقتدار في التصدي لأي هجمات من أي نوع.وأكد أن دوافع الجهات التي تقف خلف الهجمات الإلكترونية على الخارجية "تختلف باختلاف شكل الهجمات، سواء كانت تشفيرية أو تخريبية أو تجسسية".