في زيارة تفقدية واستطلاعية للمشاريع الصحية بالمحافظة الجنوبية، قام كل من سعادة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة وسعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، بزيارة لمشروع مركز غسيل الكلى في منطقة الحنينية بالرفاع، وذلك للاطلاع على سير عمل المشروع الذي يأتي في إطار الجهود التي تبذلها مملكة البحرين من أجل توفير مشاريع خدمية وتنموية للمواطنين في شتى القطاعات، وذلك بحضور النائب خليفة عبدالله الغانم عضو لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب والسيد احمد بن يوسف الانصاري رئيس المجلس البلدي بالمنطقة الجنوبية.وقالت سعادة وزيرة الصحة الاستاذة فائقة بنت سعيد الصالح بأنه هذه الزيارات التفقدية تأتي في ظل تطلعات القيادة الرشيدة بأهمية تفقد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتلمس احتياجاتهم على أرض الواقع وتلبية ما يصبون إليه بشكل مباشر، إذ تضع خدمات المواطنين وراحتهم على رأس أولوياتها، وكذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، في توفير الاحتياجات الصحية للمواطنين والمقيمين والارتقاء بجودتها نحو الأفضل.ومن جهته قال سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بأنه قد تم ترسية مشروع إنشاء مبنى غسيل الكلى في منطقة الحنينية بالمحافظة الجنوبية التابع لوزارة الصحة من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركة (أرادوس للمقاولات والصيانة) بتكلفة إجمالية تبلغ 6.085.000 دينار، مشيرا إلى أن التمويل من الصندوق السعودي للتنمية ضمن برنامج التنمية الخليجي، لافتا إلى أن المشروع قد بدأ في منتصف يوليو الماضي.وفي بداية الزيارة التفقدية أطلع المسؤولون على سير العمل الإنشائي للمركز الذي سوف يخدم مرضى غسيل الكلى، حيث تم الإستماع لشرح موجز عن المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه حتى الآن 14%، حيث قامت إدارة المشاريع بوزارة الأشغال بالعمل على اعداد جميع التصاميم اللازمة للمشروع بالتنسيق مع وزارة الصحة ومن ثم سوف تقوم بالاشراف على تنفيذه، ويتكون المشروع الذي يقام على مساحة بناء تبلغ 8,850 متر مربع من طابقين بطاقة استيعابية تصل إلى 60 سريراً مزود بكافة الخدمات الطبية اللازمة للغسيل الكلوي الدموي والبيروتوني، كما أن المركز مزود بكافة الخدمات الطبية والإدارية المساندة التي تشمل الصيدلية والأشعة والمخازن ومكاتب إدارية بالإضافة إلى كافة المرافق والخدمات الكهربائية والميكانيكية والأعمال الخارجية من مواقف سيارات تتسع لـ 244 سيارة وسور خارجي وعدد من المباني الخدمية الملحقة. ويتكون الطابق الارضي من صالة إستقبال ومكتب التسجيل وعدد 6 عيادات خارجية، بالإضافة إلى الخدمات الطبية المساندة من غرف العلاج ومختبر التحاليل الطبية المتخصصة وصيدلية وقسم للاشعة وقاعات لانتظار المرضى وغرف لطاقم التمريض ومخزن مركزي. بينما يتضمن الطابق الأول ثلاثة أجنحة للغسيل الكلوي البريتوني والغسيل الدموي وجناح للعزل بالإضافة إلى محطة لتنقية السوائل المستخدمة في الغسيل الكلوي وورشة لإصلاح الأجهزة، إلى جانب مكاتب للهيئة الإدارية والخدمات الإدارية المساندة والمرافق العامة كدورات المياه ومحطة الكهرباء الفرعية وغرفة للحارس وسور خارجي بالإضافة إلى توفير مواقف للسيارات.وروعي في تصميم المشروع توفير كافة التسهيلات اللازمة لتيسير حركة المرضى والمترددين من ذوي الإحتياجات الخاصة من حيث توفير وتخصيص مواقف للسيارات والمنحدرات بالقرب من كافة المداخل بالإضافة إلى تخصيص مصعد قريب من المداخل لضمان سهولة وحركة انتقال ذوي الإحتياجات الخاصة عبر الطوابق وسلامتهم مع توفير دورات المياه القياسية اللازمة لهم. إضافة إلى ذلك تم الأخذ بعين الإعتبار في التصاميم أفضل الممارسات العالمية للمباني الخضراء التي توليها الحكومة الرشيدة والوزارة إهتماما كبيرا في كافة المشاريع قيد التنفيذ، وذلك باستخدام اساليب العزل الحراري المناسبة للاسطح والجدران الخارجية والأسقف والنوافذ لضمان راحة مستخدمي المبنى، كما روعي ترشيد استهلاك الطاقة وذلك باستخدام مصابيح الانارة الموفرة للطاقة، إضافة إلى استخدام المواد الصديقة للبيئة في جميع انظمة الخدمات الكهروميكانيكة بما في ذلك اجهزة التكييف مما يتيح توفير بيئة مريحة وخفض كبير لاستهلاك الطاقة والمحافظة على الاجهزة وإطالة عمرها الإفتراضي وسهولة صيانتها، وذلك بالاضافة إلى تخزين المياة المكثفة الناتجة عن وحدات مناولة الهواء بغرض تدويرها وإعادة استخدامها مرة آخرى في اغراض الري وغيرها.إلى ذلك أكدت وزارة الأشغال حرصها على تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية والخدمية بشكل متكامل يضمن من خلاله وصول المترددين والمرضى للمركز، وذلك بتطوير شبكة الطرق المؤدية لموقع المشروع لتسهيل حركة المرور وانسيابيتها من خلال توسعة شارع الحنينية المحاذي للمشروع ليستوعب حركة المرور المتزايدة على هذه المنطقة الحيوية.وفي ختام الزيارة، تقدم كل من سعادة الوزيرة الصالح والوزير خلف بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع الكوادر العاملة لإنجاز هذا المشروع الحيوي وأشادا بالدور الكبير للمشروع في الارتقاء بالخدمات الصحية التي ستقدم للمرضى والمراجعين، وحثا على بذل المزيد من الاهتمام والتعاون مع المرضى وأهاليهم لما فيه تقديم أفضل الخدمات في مملكة البحرين.ومن جانبه تقدم كل من النائب خليفة عبدالله الغانم عضو لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب والسيد احمد بن يوسف الانصاري رئيس المجلس البلدي بالمنطقة الجنوبية، بالشكر الجزيل مشيرين إلى الجهود المبذولة من قبل وزارتي (الصحة) و(الأشغال) لتسهيل حصول المرضى على أفضل الخدمات الصحية بالمنطقة.الجدير بالذكر أن الزيارة التفقدية ضمت مسئولين ومختصين من وزارة الاشغال مثلالمهندس أحمد الخياط وكيل شؤون الأشغال والمهندس رائد الصلاح الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة، ومن وزارة الصحة الدكتور وليد المانع الوكيل المساعد لشئون المستشفيات، والدكتور محمد أمين العوضي الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط، والدكتور علي العرادي رئيس قسم أمراض الكلى بمجمع السلمانية الطبي، والسيدة سيما زينل مديرة إدارة المراكز الصحية، والمهندس جواد الجبل من إدارة الهندسة والصيانة والاستاذة حصة الدرازي مستشار التخطيط.