كتب - حسن عبدالنبي:أكد وزير الصناعة والتجارة، د. حسن فخرو أن المدينة الاقتصادية الجديدة - المزمع إنشاؤها على مساحة 93 كيلو متر مربعاً - ستضيف إلى الناتج المحلي زيادة تُقدَّر بنحو 13.26 مليار دولار سنوياً، كما أنها ستشكل ما نسبته 20% من أجمالي الاقتصاد المحلي بحلول العام 2040.وأضاف الوزير - على هامش افتتاح مكتب شركة "ورلي بارسونز” لهندسة الطاقة والبنى التحتية والمعادن أمس - أن المدينة ستحقق نقلة نوعية ضخمة لمستقبل التنمية الاقتصادية بالمملكة في حال قيامها، كمنا أنها ستوفر 240 ألف فرصة عمل. من جانب آخر، قال الوزير إن افتتاح هذا الفرع في البحرين يبعث رسالة واضحة للعالم الخارجي بأن البحرين عادت في مجال الأعمال التجارية أقوى من قبل، وأن أحداث العام 2011 لم تؤثر على البنية الاقتصادية، كما لم تؤثر على جاذبيتها كمركز للأعمال التجارية الإقليمية.وأضاف فخرو في تصريحات للصحافيين: "الوزارة تقوم بدور واضح في جلب الاستثمارات الخارجية في قطاع الصناعة والتجارة للمملكة عبر التحفيزات المتمثلة في الإعفاءات الجمركية وإعفاء الضرائب، الأمر الذي شجع الكثير من الشركات أن تفتح لها مكاتب وفروع في البحرين”. وفيما يتعلق بمعدلات نمو التجارة الأجنبية في البحرين خلال 2012 قال فخرو: "العمل الاستثماري والصناعي والتجاري في 2012 سيفوق العام الماضي، باعتبار أن العام الماضي شهد الكثير من السلبيات على القطاع التجاري، وبدأت اليوم الأمور تعود إلى طبيعتها، أما بخصوص القطاع الصناعي فلم يتأثر”، مشيراً إلى أن هنالك تزايد في تسجيل أعداد الشركات والمشاريع. وفيما يتعلق بمركز تنمية الصادرات، أكد الوزير أن الوزارة انتهت من دراسة الجدوى وحصل المركز على التمويل اللازم للتشغيل في الفترة القريبة، متوقعاً أن يكون حجم التعامل في المركز متواضعاً بصورة مبدئية، آملاً أن يصل المركز في المستقبل إلى تمويل نفسه ذاتياً ويلعب دور أكبر في تنمية الصادرات البحرينية. وبيَّن أن اقتصاد البحرين قوي وعاد إلى أعلى مستويات القوة عام 2012، مؤكداً أن مستقبل التنمية الاقتصادية في البحرين ستتعزَّز خطواته وتترسَّخ أساسيته من خلال الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة إتحاد دول الخليج العربية. وأضاف أن سوق البحرين سوق مميز وفريد من نوعه حيث أسهم موقعها في زيادة حجم سوقها إلى تريليون دولار ومن المرجح أن يتضاعف إلى تريليوني دولار بحلول العام 2020. وأكد أن خطوة شركة "ورلي بارسونز” في توسيع عمليتها في البحرين يأتي تأكيداً لهذا، إذ تدرك تماما أهمية هذه السوق الكبيرة والمتميزة التي تمتاز بها المملكة . وفي السياق ذاته، أكد على دور الوزارة في تحقيق المكانة الاقتصادية للبحرين كمركز جاذب لاستقطاب المشروعات الصناعية والتجارية، إذ حققت البحرين المرتبة الـ12 على مستوى العالم بحسب تصنيف الحرية لمؤسسة التراث، وذلك يعود إلى التشريعات والقوانين والأنظمة المعتمدة والتي تجعلها محط أنظار الاستثمار العالمي. وتطرق وزير الصناعة والتجارة أيضاً إلى مدينة المعارض بالصخير التي تقع بالقرب من حلبة البحرين الدولية، إذ يضم المشروع كافة متطلبات إقامة المعارض والمؤتمرات، ناهيك عن قربها من الفنادق ومواقع الترفية في تلك المنطقة حيث تقدر الميزانية المرصودة للمشروع 385 مليون دولار. من جهته قال مدير مشروع وحدة اتصالات العمل بشركة "وارلي براسون”، طارق مهنا: "حجم مشاريع الشركة في البحرين يتراوح ما بين 50 إلى 100 مليون دولار”، مشيراً إلى أن رعاية المستثمرين من أبرز الأسباب التي دعت الشركة إلى ترسيخ وجودها في البحرين والبدء في الدخول بشراكات إلى جانب عدد من المشاريع التنموية التي تصب في قطاع الصناعات البترولية”.