كوبنهاغن - (أ ف ب): أصدرت محكمة دنماركية أمس على 4 أشخاص أحكاماً بالسجن 12 عاماً وذلك بعد أن أدانتهم بالتخطيط لاغتيال موظفين في صحيفة دنماركية كانت أول من نشر رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في 2005. ووجدت المحكمة الابتدائية في غلوستروب بضواحي كوبنهاغن أن الأشخاص الأربعة وهم 3 سويديين وتونسي يقيم في السويد "مذنبون بتهمة الإرهاب”، بحسب رئيسة المحكمة كاترين أريكسون التي تلت الحكم الذي كان محل إجماع القضاة وبث مباشرة عبر التلفزيون. ودفع السويديون الثلاثة منير عوض "من أصل لبناني” والصحبي زلوتي "من أصل تونسي” وعمر عبد الله أبو العزم "من أصل مغربي” والتونسي المقيم بالسويد ببراءتهم من تهمة الإرهاب. لكن المحكمة برأت الرجال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 31 و46 عاماً من تهمة حيازة أسلحة بشكل غير مشروع بسبب عيب إجرائي، بحسب أريكسون. ووحده الظاهري أقر بالذنب بتهمة حيازة أسلحة بشكل غير مشروع. وأشار الادعاء إلى أنه لدى توقيفهم كان الرجال الأربعة ينوون "قتل عدد كبير من الناس” في مقر صحيفة "يلاندز بوستن” بكوبنهاغن. علاوة على ذلك ذكر الادعاء أن الأربعة كانوا يعتزمون مهاجمة مبان أخرى تختار بالصدفة إذا لم يتمكنوا من دخول مبنى الصحيفة. وقالت المدعية غيريت يولريتش لصحيفة "يلاندز بوستن” إن "القضية مختلفة عن غيرها ويجب أن تكون العقوبة فيها أشد”. وأضافت "كانوا على أهبة تنفيذ الهجوم. لم يكن الأمر مجرد استعدادات أولية كما كان الحال في قضايا أخرى”. وأمام المدانين الأربعة والادعاء 14 يوماً لاستئناف الحكم. وصادرت الشرطة من المتهمين الأربعة مسدس رشاش مزود بكاتم صوت ومسدس و108 رصاصات و20 ألف دولار إضافة إلى 200 قطعة حبل بلاستيكي لاستخدامها في تقييد رهائن مفترضين. وكانت الشرطة الدنماركية وضعت بالتعاون مع المخابرات، الرجال الأربعة تحت التنصت. وأوقفتهم في 29 ديسمبر الماضي بعد أن سمعتهم يقولون إنهم "سيذهبون” لرؤية مبنى الصحيفة. وألقي القبض على 3 من المحكوم عليهم في إحدى ضواحي كوبنهاغن وعلى الرابع في نواحي ستوكهولم. وكان سيتم في اليوم ذاته تسليم جائزة في الصحيفة بحضور ولي عهد الدنمارك. وقال الادعاء إن الموكب كان هدف المجموعة التي ألقي القبض على أفرادها. غير أن النيابة اعتبرت أن المتهمين لم يكونوا على علم بوجود ولي العهد في المكان. وكانت الصحيفة الدنماركية نشرت في 2005 رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد أثارت موجة احتجاجات عبر العالم. وكانت الصحيفة هدفاً لسلسلة من محاولات الهجوم وهي لا تزال هدفأ، بحسب ما جاء في تقرير لأجهزة المخابرات الدنماركية صدر في يناير الماضي.