أبدى لاعب وسط ليفربول ومنتخب إنجلترا لكرة القدم ستيفن جيرارد تصميمه على محو كابوس نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا عندما يخوض غمار كأس أوروبا المقررة في بولندا وأوكرانيا من 8 يونيو الحالي إلى الأول من يوليو.وأوضح جيرارد (31 عاماً) الذي منح شارة قيادة منتخب «الأسود الثلاثة» عشية النهائيات القارية بسبب إصابة قلب دفاع مانشستر يونايتد ريو فرديناند وانسحابه من التشكيلة، إنه وزملاءه يمنون النفس بتعويض الفشل الذريع في نهائيات كأس العالم الأخيرة عندما ودعوا العرس العالمي بخسارة مذلة أمام ألمانيا 1-3 في الدور ثمن النهائي.ويعتبر جيرارد صاحب 92 مباراة دولية و19 هدفاً من الركائز الأساسية التي يعول عليها المدرب الجديد للإنجليز روي هودجسون بعد إصابة جاريث باري وفرانك لامبارد، على الرغم من أن نجم ليفربول غاب عن الملاعب فترات طويلة هذا الموسم بسبب الإصابة ما أثر على نتائج فريقه الذي أنهى الموسم في المركز الثامن.وقال جيرارد «كان الخروج المخيب من جنوب أفريقيا صعبا للغاية لأننا لم نقدم مستوى جيدا»، مضيفاً «لم نصل أبداً إلى المستوى الذي بإمكان هذا المنتخب أن يقدمه ويحقق تطلعات أنصاره، وهذا هو الشيء الذي كان محبطاً».وأردف قائلاً: «لكنني أعتقد بأننا أظهرنا للجميع في تصفيات كأس أوروبا بأننا نملك منتخبا جيداً وأننا استعدنا توازننا وعافيتنا وثقتنا».وأعرب جيرارد عن تفاؤله بقدرة منتخب بلاده في تخطي الدور الأول حتى في حال عدم الظهور بالمستوى الجيد معللاً ذلك بإحراز فريقه ليفربول ومواطنه تشيلسي لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عامي 2005 و2012 خلافاً للتوقعات.وقال جيرارد «ما أود قوله هو أنه لا يتعين بالضرورة أن يكون لديك أفضل فريق في المسابقة حتى تحرز لقبها. انظروا إلى تشيلسي، وإلى ما حققناه عام 2005» في إشارة إلى تتويج الفريق اللندني بلقب المسابقة الأوروبية العريقة هذا العام على حساب بايرن ميونيخ الألماني وإقصائه لبرشلونة الإسباني حامل اللقب في دور الأربعة على الرغم من الفوارق الكبيرة بينه وبين الفريقين البافاري والكتالوني، وكذلك إلى تتويج ليفربول بالكأس عام 2005 على حساب ميلان الإيطالي بركلات الترجيح رغم أنه تخلف صفر-3 في الشوط الأول (أدرك التعادل 3-3 في الثاني).وأضاف «في بعض الأحيان تفرض الواقعية نفسها، كما إن غياب الضغوط عن اللاعبين يساعد كثيراً في تحقيق الانتصارات والألقاب».