كتب - محمد خليفات:زادت نسبة الطلب على الحوالات المصرفية في المملكة بنسبة 30% وذلك استعداداً لإجازة الصيف، التي عادة ما يرتفع خلالها الطلب على العملات الأجنبية نظراً لاستعداد معظم الأسر لقضاء الإجازة في الخارج.وفيما يتعلق بالطلب على العملات، توقع خبراء بمحلات صرافة ارتفاع الإقبال على عملات دول الخليج وخصوصاً الدرهم الإماراتي، عازين ذلك إلى أن الدول التي كانت تنافس الإمارات في مجال السياحة باتت تشهد مشكلات سياسية.وأضافوا في تصريحات لـ«الوطن”، أن هناك بعضاً من الدول تشهد إقبالاً على العملات، وخصوصاً تايلند، إذ يشهد "الباهت” التايلندي طلباً كبيراً نظرا لقيام بعض الأسر بالتوجه إلى تايلند نظرا لانخفاض تكاليف المعيشة.وتوقعوا تراجع الإقبال على بعض عملات بعض الدول، خصوصاً تلك التي تشهد أوضاعاً أمنية غير مستقرة، مرجحين أن يحظى الدرهم الإماراتي بالنصيب الأكبر من إجمالي الطلب.وقال نائب المدير العام لشركة دليل للصرافة، الشيخ عبدالله آل خليفة إن نسبة الإقبال على الدرهم الإماراتي ستكون جيدة خلال الصيف، عازياً ذلك إلى أن الدول التي كانت تنافس دبي في مجال السياحة باتت تشهد مشاكل سياسية.وأشار الشيخ عبدالله، إلى أن هناك طلباً على بعض العملات الخليجية كالريال السعودي، خصوصاً لأولئك الذين يرغبون بأداء العمرة، موضحاً أن الطلب على الريال السعودي سيزداد بصورة كبيرة خصوصاً قبل بدء شهر رمضان المبارك.وفيما يتعلق بحجم تداول العملات خلال العام الجاري، توقَّع الشيخ عبدالله أن تشهد تذبذباً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، موضحاً أن هناك عدد من السياح يقومون بتحويل مبالغ كبيرة، لكنه أكد أن الأسبوع المقبل سيشهد إقبالاً كبيراً على التداولات تزامناً مع دخول عطلة الصيفية.من جانبه، أكد المدير العام لصرافة "الزامل”، جعفر الحواج أن الطلب على العملات يرتكز على الدول ذات تكلفة المعيشة المنخفضة، موضحاً أن هناك عدداً من الزبائن يتجهون أولاً إلى مكاتب السفر والسياحة ومن ثم التوجه إلى محلات الصرافة.وأشار الحواج إلى أن كلاً من سوريا والعراق وإيران كانت تحظى بنصيب من تعاملات محلات الصرافة، لكنه أكد أن الظروف السياسية الراهنة تحول دون ذلك.على الصعيد ذاته، أكد الحواج إزدياد إقبال المواطنين على السفر إلى آسيا وخصوصاً تايلند، عازياً ذلك إلى وجود سلع رخيصة وذات جودة عالية ما يؤدي إلى زيادة الطلب على "الباهت” التايلندي، وفيما يتعلق بأوروبا قال : إن نسبة الإقبال عليها ليست واضحة حتى الآن نتيجة لهبوط اليورو. من ناحيته، قال المدير العام لمحلات اليوسف للصرافة، أحمد اليوسف إن نسبة الحوالات إلى جانب عمليات البيع والشراء لا تقل عن 30% خلال الوقت الحالي.وأشار اليوسف إلى أن السعودية تحتل المرتبة الأولي من حيث حركة التعاملات المالية على مستوى دول الخليج، عازياً ذلك إلى قُربها من البحرين للتسوق إلى جانب توجه عددٍ من المواطنين إلى أداء العمرة.وفيما يتعلق بحجم التداولات قال اليوسف : " لا يوجد فرق كبير في حجم التداولات مقارنة بالعام الماضي”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التداولات تبدأ قبل فترة تتراوح بين أسبوعين إلى 3 قبل بدء شهر رمضان.