كتب - محمد الخالدي:شكّلت الرسائل النصية التي تناقلها البحرينيون خلال الأيام القليلة الماضية أداة لتجنب الزحام بشارع الملك فيصل، تنوعت بين الطرافة واجتراح الحلول السحرية، واقتراح مسارات بديلة للشارع المعطّل بسبب أعمال الصيانة وإعادة التأهيل.وأثبتت هذه الوسائل فعاليتها في تجنب الزحام الحاصل على الشارع، وزادت فرص إيجاد خيارات بديلة لشوارع وطرق أكثر انسيابية تساعد في الوصول للعمل أو المنزل في ظل الأزمة المرورية الخانقة بشارع الملك فيصل، وشملت الخيارات البديلة شارع الشيخ عيسى بن سلمان الذي يمر بعين عذاري وصولاً على الشارع المحاذي لجامع الفاتح. واستمر لليوم الرابع على التوالي الازدحام المروري الخانق بدءاً من شارع الملك فيصل وصولاً إلى الإشارات المؤدية إلى المنطقة الدبلوماسية، فيما اتخذت وزارة الأشغال بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور إجراءات خففت من حدة الازدحام مقارنة بالأيام السابقة. وكانت "الأشغال” أوضحت الأحد الماضي أن شارع الملك فيصل يشهد إعادة تأهيل تستمر 3 أسابيع بسبب اكتشاف فجوات عميقة مليئة بالمياه، ما أدى إلى هبوط متسارع في الشارع، حيث كان هناك تخوف من حدوث انهيار محتمل في الشارع قد يؤدي لكارثة مرورية، وعليه أُغلق الشارع وجرى تحويل الحركة المرورية إلى 3 مسارات جديدة موازية للشارع المذكور المتجه إلى المحرق. ورصدت "الوطن” حينها العديد من الرسائل القصيرة التي بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تويتر” و«فيسبوك” دخل بعضها حيز الطرافة والآخر أخذ جانب التحذير في حين حمّل البعض مسؤولي وزارة الأشغال ما حصل. ومن أطرف هذه الرسائل أن اقترح أحدهم "وضع صنبور مياه إلى جانب الإشارة يشرب منه عابرو السبيل بدلاً من تجفيف المياه ووقف تسربها”.ورصد حساب أخبار البحرين أولاً بأول على "تويتر”، أن عدد العمال في الموقع لا يتجاوز 7، فيما حمّلت أوضح الرسائل على حساب "المرعب” إدارة الصرف الصحي بالوزارة مسؤولية ما حدث، ونصح حساب "حارقهم” الجمهور بسلك طرق أخرى بديلة لتفادي الوقوع في الزحام.وأثبت المواطنون أن الحلول السحرية للمشاكل العاجلة - مرورية كانت أو سواها- يمكن أن تتم بمبادرات أهلية ونصائح مباشرة عبر استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.