كشف نواب حقائق ومعلومات تؤكد تورط مدير المكتب السياسي السابق بالسفارة الأمريكية في البحرين لوفودفيك هود، بالتعاون مع خلية تابعة لحزب الله اللبناني، في الأحداث المؤسفة العام الماضي، مشيرين إلى أن هود، الذي سحبته واشنطن من البحرين بعد افتضاح أمره، لعب دوراً تنسيقياً لتدريب مجموعات من كوادر المعارضة الراديكالية خارج البحرين على طرق إسقاط النظام. وقال النواب إن التدريبات التي نسق لها هود تناولت طريقة التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة ورجال الأمن، مشيرين إلى أنه كان يتمتع بعلاقات واسعة مع شخصيات معارضة راديكالية، بينهم نبيل رجب، إذ كان يعقد اجتماعاته في مقر السفارة الأمريكية. وأوضحوا أن هود «كان حريصاً على ضرورة التزام المعارضة الراديكالية بعدم حمل أعلام حزب الله أو صور رجال الدين الإيرانيين وغيرهم من أجل ضمان الحصول على دعم الإدارة الأمريكية لتغيير نظام الحكم». وسرد النواب جملة من الحقائق حول هود بينها أنه «يحمل جنسية مزدوجة إسرائيلية وأمريكية، وينتمي لعائلة إسرائيلية معروفة، ولا يعرف عن تاريخه العملي قبل قدومه إلى البحرين أي شيء، كما كان له دور في التنسيق بين الإدارة الأمريكية والجمعيات السياسية الأربع». ويعد لوفودفيك هود، وفقاً لكتاباته، من مؤيدي الانخراط في مجموعة واسعة من دول الشرق الأوسط، وإقامة اتفاق مع الجماعات التي تتبنى فكر ولاية الفقيه، ولم تنفِ السفارة الأمريكية أو حتى وزارة الخارجية الشبهات التي ترددت حول دوره أو ظروف مغادرته المنامة في العام 2011. التنسيق بين واشنطن والجمعيات السياسية وقال النائب حسن الدوسري إن مدير المكتب السياسي بالسفارة الأمريكية السابق لوفودفيك هود، مزدوج الجنسية الإسرائيلية والأمريكية، مشيراً إلى أنه كان له دور في التنسيق بين واشنطن والجمعيات السياسية التي تدعي المعارضة. وأوضح أن خيوط المؤامرة والحقائق بدأت تنكشف الواحدة تلو الأخرى، حيث ظهر للعيان أن ما حدث ليس ربيعاً عربياً صرفاً، مشيراً إلى أن مدير المكتب السياسي بالسفارة الأمريكية لوفودفيك هود، الذي تم تهريبه إلى واشنطن لاحقاً ينتمي إلى عائلة إسرائيلية معروفة ويحمل جنسية أمريكية إسرائيلية مزدوجة. وأشار إلى أن هود، عندما كان مقيماً كدبلوماسي أمريكي في البحرين كتب تعليقاً في 1 مارس 2007 في مجلــــــــــــــــــــــــــــة «ناشيونال إنترست» الأمريكية المتخصصة في مجال الشؤون الدولية أكد فيه أن الحل في العراق يتطلب الانخراط في مجموعة واسعة من دول الشرق الأوسط، وإقامة اتفاق بين المجموعات الداخلية داخل العراق وجيرانها، حيث كان يقصد الجماعات التي تتبنى فكر ولاية الفقيه. وأضاف الدوسري أن» تلك المعلومات تؤكد على أن الأجندة هي أمريكية – إيرانية تصب في مصلحة إسرائيل، حيث تم إضعاف العراق أولاً ومن ثم الاتجاه نحو دول مجلس التعاون والدول العربية القوية، موضحاً أنهم كانوا يعتقدون أن الاستيلاء على البحرين سيكون سهلاً». وشدد على أن هود هو أحد خيوط تلك المؤامرة حيث يكلفون بمهامهم من واشنطن، مبيناً أن العملية متشابكة لدخول أطراف إيرانية وعراقية وأطراف من حزب الله، إضافة إلى الأمريكان في تلك الأجندات. وأكد أن» هود لم يعرف شيئاً عن تاريخه العملي قبل قدومه إلى البحرين، خصوصاً في السلك الدبلوماسي، موضحاً أن دوراً كبيراً كان يؤديه هود في التنسيق بين الإدارة الأمريكية والجمعيات السياسية الأربع التي قاطعت الانتخابات التشريعية الأولى، وأقنعها بجدوى المشاركة، وهو ما تم توثيقه في تقرير تم لوزارة الخارجية الأمريكية لاحقاً». وأشار إلى أن الجماعات التي تسمي نفسها بالمعارضة تبحث وراء مصالح من يمولها ويدعمها، موضحاً أن هناك تناغماً إيرانياً أمريكياً في المصالح، حيث تسعى الولايات المتحدة لإضعاف دول الخليج، بينما تستفيد الجمهورية الإيرانية منه في نشر التشيع وفكر ولاية الفقيه الذي أسسه الخميني بأقل الخسائر الممكنة من خلال منفذي الأجندتين في البحرين. وزاد بأن عماء طهران وولاية الفقيه يعلمون من خلال التقية حيث يوهمون شعوبهم بأن أمريكا هي الشيطان الأكبر ويعملون معها في السر، مؤكداً أن أتباع ولاية الفقيه لا يشكلون خطراً على الولايات المتحدة الأمريكية أو مصالحها أو حتى المصالح الإسرائيلية، مبيناً أن جميع تهديدات طهران لإسرائيل لم تنفذ ولم تقدم أي مساعدة للفلسطينيين وإنما تصريحات إعلامية فقط. وبين أن» مجلس النواب رفضوا السفير الحالي ليس لذاته وإنما بعدما «احترقت « البحرين بنار هؤلاء الأشخاص بسبب انتمائهم وطبيعة أعمالهم، مشدداً على أهمية أن يكون لها موقف موحد مع كافة دول المجلس في اختيار السفراء». وأضاف أن» الاتجاه نحو الاتحاد سيجعل منه قوة كبيرة لا تستطيع معها واشنطن أو أي دولة عظمى فرض أي أجندة أو سفير أو أشخاص عليها، مبيناً أن تلك المعلومات التي حصل عليها النواب هي من مصادر موثوقة». خدمة للمصالح الأمريكية والإسرائيلية وأوضح النائب خميس الرميحي أنه» ليس غريباً وجود مزدوجي الجنسية في كوادر السفارة الأمريكية بمختلف أنحاء العالم، إذ إن هناك عدداً كبيراً من تلك الفئة، ذلك أن أمريكا لا تركز بالضرورة على جنسية معينة، بل تنتقي من يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل، وإن كان يحمل جنسية أفريقية». وأشار إلى أن الكادر الدبلوماسي المتواجد بالمملكة يهدف إلى تمزيق الدول الخليجية، خصوصاً وأن الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون في الوقت الراهن دفاعاً عن العرب والمسلمين، مضيفاً أنه حسب الاتفاقات الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول فإنه يحق لأي دولة أن تطلب إبعاد الدبلوماسيين الذين يشكلون تهديداً للأمن الداخلي، وأوضح أن الجميع يتحمل خطأ وجود تلك الفئات المشبوهة العابثة بالأمن الداخلي». وأضاف أن» أمريكا تنادي منذ عهد الجمهوريين بالفوضى الخلاقة، وتكشفت تلك المؤامرة بعد غزو العراق الذي انطلت حقيقته على كافة الدول العربية، مشيراً إلى أنه يجب ألا يسمح لها بتحقيق أجنداتها على أرض المملكة». وشدد الرميحي على أنه» ينبغي أن تعيد دول الخليج رسم استراتيجيتها من جديد ولا تعول على أمريكا التي لا تهتم إلا بمصالحها وبقاء إسرائيل، إذ إنها الدولة الاستعمارية الأولى في العالم». مصالحها على حساب أمن المملكة ومن جهته أضاف النائب علي الزايد أن» السفارة الأمريكية لا تكترث إلا بتنفيذ أجنداتها، حتى وإن كانت تهدد أمن المملكة، مشيراً إلى أن سماح الجهات المعنية بذلك يسمح لأمريكا بالتمادي في ذلك». وأوضح أن «ما يقوم به بعض أفراد الكادر الدبلوماسي من تدخل في السياسات الداخلية يعدّ خرقاً للاتفاقات الدولية، مشيراً إلى أن لوفودفيك هود معروف بعلاقاته الواسعة مع شخصيات المعارضة الراديكالية، كـ نبيل رجب الذي عقد معه اجتماعات في مقر السفارة الأمريكية، مشيراً إلى أنه يجب على واشنطن تحمّل مسؤولية تورط بعض أفراد السفارة في التعاون مع بعض الخليات الإرهابية ودعمهم لزعزعة الأمن في المملكة، وتهديد السلم الأهلي وإثارة الفتنة بين المواطنين».
نواب: هود نسق مع حزب الله لتدريب معارضين خارج البحرين على إسقاط النظام
27 مايو 2012