أعرب النائب أحمد الساعاتي عن استنكاره لما حدث عند مغادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، مأتم السنابس بعد تقديم واجب العزاء لعائلة بن رضي بوفاة ابنهم علي رضي، وأن ما حدث مرفوض وغير مبرر مهما كانت الأعذار وهو ليس من أخلاقنا ولا عاداتنا وهو أمر مشين ومؤسف لا يعكس الشخصية البحرينية ولا ما تربينا عليه أباً عن جد باحترام شيوخنا وضيوفنا، خصوصا عند زيارتهم لمجالسنا في الأفراح والأحزان.وقال إن أحزان الأهالي لا يبرر ماحدث وأن رفع الشعارات واللافتات السياسية أمام سموه ومرافقيه، ليست المناسبة ولا الوقت أو المكان اللائق لمثل هذه الأفعال.وأوضح الساعاتي أن الآلام التي تعيشها البحرين لا يجب أن تفقدنا صوابنا وبوصلتنا ونخلط بسببها الحابل بالنابل ونتجاوز على أبسط أبجديات الاحترام واللياقة مع بعضنا بعض، مشيراً إلى أن صاحب السمو الملكي، عندما قرر زيارة منطقة ملتهبة كالسنابس وفي مناسبة إنسانية حزينة كان يريد أن يؤكد بالفعل والممارسة أن البحرين أسرة واحدة وأن القيادة ستظل تتواصل مع جميع فئات الشعب مهما مرت بنا من ظروف وتجارب مؤلمة.وأشار إلى أن إقدام سموه على هذه الخطوة غير المسبوقة والشجاعة دليل على حرصه على تحدي أي صعاب تقف في وجه الوحدة الوطنية وسبق أن قام بزيارتين مماثلتين إلى قرية بوري لتقديم العزاء لعائلة العصفور وزيارته لعزاء أسر الفتيات اللاتي توفين في حادث السيارة في منطقة سار الشهر الماضي، اضافة إلى عزاء كانو بالأمس والانصاري خلال الأسابيع الماضية وغيرها من العائلات البحرينية من مختلف قطاعات المجتمع بكافة طوائفهم ومناطقهم.وقال إن سموه بحنكته السياسية كان يعلم بما ستجر عليه هذه الزيارات من أطراف لا تريد لهذا الوطن أن يخرج من محنته أو من أطراف ستنتقد ما سيقابله به بعض المتشددين في المعارضة، مؤكدا أن موقف سموه يسجل له كقائد وطني يعيش مع مواطنيه حياتهم اليومية وفي المقابل ما حدث له يسجل نقطة سلبية لمن يحسنوا التعامل مع الموقف وفق أعرافنا وعاداتنا البحرينية الأصيلة التي تجمع ولا تفرق.وأشاد الساعاتي بالطريقة الحضارية التي تعامل بها الفريق المرافق لسموه حيث لم تتم الإساءة أو التعرض الذين تجمهروا رغم ما قاموا به من أقوال وأفعال بعيدة كل البعد عن عادة أهل البحرين، وقال إنه كان موجوداً في موقع الحدث وشهد بنفسه ما حصل ولم يشاهد أي ترتيبات أمنية غير اعتيادية تتناسب مع زيارة مسؤول كبير لمنطقة متوترة الأمر الذي يؤكد أن سموه جاء وهو على اطمئنان وثقة بعدم حدوث شيء مستنداً على ما يعرفه سموه من طيبة هذا الشعب ورقي أخلاقه.وطالب الساعاتي وجهاء منطقة السنابس أن يردوا على مبادرة سموه الشجاعة بمبادرة مثلها بإصدار بيان يتضمن اعتذاراً لما بدر من قلة تجاه سموه ويؤكدوا أن هؤلاء لا يمثلون أهالي السنابس الذين رغم آلامهم خلال الأزمة التي مرت بالبحرين لا يمكن أن يتطاولوا على ضيوفهم وزوارهم وأنهم يعربون عن امتنانهم لزيارة سمو ولي العهد لمواساتهم في وفاة ابنهم الذي كان يحظى بدعم وثقة سموه حيث تولى مسؤوليه أحد أهم المشاريع الاصلاحية، وهو هيئة تنظيم سوق العمل، وما إصرار سموه على المجيء لتعزيه عائلته إلا عرفان منه بالدور الكبير الذي قام به المرحوم في هذا المشروع.