أكد استشاري أمراض العيون في مركز الخليج التخصصي للسكري "جوسلين” د. وائل وجيه أن الغبار يحمل مواد ترابية ورملية تؤثر على سطح العين ويزداد تأثيره في حالة جفاف العين، وهي حالة شائعة في الخليج بصورة عامة ويؤدي إلى الشعور بالحكة، واحمرار العين وآلام مستمرة وذلك لان الغبار يعمل على تجريح سطح القرنية والملتحمة، والتيارات الهوائية تؤدي إلى ازدياد جفاف سطح العين.وأضاف د. وجيه: "بالإضافة إلى أن ذرات الرمل الكبيرة قد تؤدي إلى قرحة بالقرنية، وخصوصاً عند المرضى الذين يستعملون العدسات اللاصقة، سواء لدواعي طبية أو تجميلية وذلك لان ذرات الغبار تكمن تحت العدسات اللاصقة، ومع حركة الجفون يتم تجريح القرنية”.وذكر د. وجيه انه "كما إن الغبار يحمل معه ميكروبات مثل البكتيريا والفيروسات، والتي يمكن أن تصيب العين بالتهابات ينتج عنها احمرار شديد بالعين، وإفرازات لونها أصفر أو أخضر وانتفاخ الجفون وقد تؤدي إلى عتامة في القرنية وضعف في الإبصار”.وفيما يتعلق بطرق الوقاية من الغبار خاصة بالنسبة للعيون، أفاد د. وجيه أن أولها استخدام نظارات شمسية تحمي العين من الأتربة والأشعة فوق البنفسجية وتكون ذات مساحة إطار كبيرة بحيث تغطي أكبر قدر من سطح العين، وثانيها عدم التعرض للتيارات الهوائية المحملة بالأتربة قدر الإمكان بغلق نوافذ السيارة وإبعاد تكييف السيارة عن العين، ثم الأهم غسل العين بصفة مستمرة حين العودة من الخارج بالماء الفاتر والصابون وكذلك الوقاية للمرضى الذين يعانون من الجفاف بوضع قطرة مرطبة للعين بصفة مستمرة. وعند حدوث إفرازات مستمرة واحمرار شديد لا بد من استشارة الطبيب للتفرقة بين البكتيريا والفيروس، وعلاجهما بسيط، وهو تناول مضادات حيوية ويكون الشفاء سريعاً بإذن الله.
د. وائــل وجيـــه: الأتربــة تجـــــرح ســطــــح القرنيــــة وتزيــــد جفــــاف العـــين
٠٩ يونيو ٢٠١٢