قال رئيس جمعية الإصلاح الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة "إن السلام والأمن الاجتماعي باتا مهددين بقوة في البحرين بسبب استخدام البعض للعنف والقتل والتدمير من أجل الحصول على مكاسب طائفية على حساب الوطن وأبنائه وفرض أجندات إقليمية تقف وراءها مشاريع ومخططات خارجية”. وأعرب عيسى بن محمد عن أسفه وحزنه العميق لوفاة الشاب الشهيد أحمد الظفيري، ووصف ما حدث بأنه جرس إنذار إلى المجتمع بكل قواه وجمعياته وتوجهاته وطوائفه، مشيراً إلى أن الوضع خطير ولم يعد يحتمل الصمت أو التراخي في مواجهة هذه الظاهرة غير المسبوقة في تاريخ مملكة البحرين التي أصبحت تعاني من ازدياد وتيرة العنف وانتشار الكراهية والبغض بين أبناء الوطن الواحد.وأضاف رئيس جمعية الإصلاح: "إننا في لحظة تاريخية مفصلية، وعلى الجميع من سياسيين ومرجعيات دينية تحمل مسؤولياتهم الشرعية والوطنية واحتواء مثل هذه التصرفات التي لن تفيد أحداً، بل ستدفع بالبلاد إلى مزيد من العنف والعنف المضاد وإلى مزيد من التشتت والتشرذم، وسيدفع الوطن وجميع أبناءه بكل توجهاتهم الثمن غالياً”. وعبّر عيسى بن محمد عن أسفه وحزنه العميق لوفاة الظفيري متأثراً بجراحه بعد محاولته إزالة الإطارات المحترقة من الشارع بمدينة حمد لفتحه للمارة فانفجرت به قنبلة كانت موجودة بين الإطارات، داعياً الله عز وجل أن يتقبله في الشهداء وأن يلهم أهله وذويه وسائر أهالي البحرين المخلصين لوطنهم الصبر والسلوان.وأضاف "من المؤلم أن تقع مثل هذه الأحداث في البحرين التي كانت مثلاً يحتذى في التعايش بين الطوائف المختلفة وتتمتع بالأمن والأمان والاستقرار، والأشد ألماً أن تقع أعمال العنف والقتل والتدمير من أبنائها الذين يعيشون على أرضها ويلتحفون بسمائها ويتقاسمون مع بقية أبنائها خيراتها وثرواته”. وقال: "إن ما حدث مع الابن أحمد الظفيري وهو الشاب صاحب الثامنة عشر ربيعاً ومن قبله من سقط من الشهداء من رجال الأمن وغيرهم من المواطنين والمقيمين لهي مأساة حقيقية وجرس إنذار إلى المجتمع بأسره بكل قواه وجمعياته وتوجهاته وطوائفه، فالأمر جد خطير ولم يعد يحتمل الصمت أو التراخي في مواجهة هذه الظاهرة غير المسبوقة في تاريخ البحرين وهي ازدياد وتيرة العنف وانتشار الكراهية والبغض بين أبناء الوطن الواحد”. وشدد رئيس "الإصلاح” على أنه لا خروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، وكان آخر مآسيها وفاة الشاب أحمد الظفيري، واستتباب الأمن والأمان والحفاظ على الأرواح والممتلكات، سوى بسيادة القانون ومحاسبة كل من اقترف جريمة بحق الوطن وبحق من يقيم عليه من مواطنين ومقيمين، ثم بعد ذلك تتوافق جميع التيارات والتوجهات والطوائف على حلول ناجعة لهذه الأزمة دون فرض شروط أو إملاءات ودون تغليب مصالح أي طائفة أو جهة على حساب الأخرى. وحذّر عيسى بن محمد من جعل الوطن ضحية لأهداف لا تمت للوطنية بصلة ولا تحقق الصالح العام لوطن نعيش فيه، بل ويعيش في قلوبنا، داعياً الله أن يحفظ البحرين وأهلها، وأن ينعم عليها بالأمن والأمان، وأن يصرف عنها كيد الكائدين وعدوان المعتدين.