طرابلس - (وكالات): اندلعت مواجهات جديدة أمس بين قبيلة التبو والقوات المرتبطة بالجيش الليبي في الكفرة جنوب شرق ليبيا ما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً وجريحاً، كما أفاد مصدران قبلي وعسكري. وأعلن أحد زعماء قبيلة التبو عيسى عبدالمجيد أن حي قبيلته تعرض للقصف من قبل كتيبة الدروع الليبية وهي قوة تضم ثواراً سابقين تحت قيادة الجيش الليبي. وأعلن عبدالمجيد أن المعارك أوقعت 5 قتلى و10 جرحى وأضرمت النيران في عدد من منازل حي قبيلة التبو. وأكد قائد كتيبة الدروع في ليبيا وسام بن حميد هذه المعارك، وقال إن رجاله "ردوا على هجوم للتبو على أحد مراكز المراقبة” التي تتولاه كتيبته. وأشار بن حميد إلى 3 جرحى في صفوف رجاله. وفي فبراير الماضي، أسفرت معارك بين أكبر قبيلتين في البلاد، التبو والزوية، عن أكثر من 100 قتيل في صفوف الجانبين في غضون 12 يوماً في مدينة الكفرة الحدودية مع تشاد والسودان ومصر. وأرسلت السلطات آنذاك كتيبة الدروع الليبية المؤلفة من ثوار سابقين، من بنغازي للتمركز بين الطرفين.كما قتل أكثر من 100 شخص في أبريل الماضي في معارك بين التبو والكتيبة التي يعتبرها أفراد قبيلة التبو ميليشيا "خارجة على القانون”.في غضون ذلك، أعلن أعضاء في المفوضية العليا للانتخابات الليبية أن انتخابات المجلس التأسيسي المقررة قبل 19 يونيو الجاري سيتم إرجاؤها إلى الشهر المقبل وربما إلى ما بعد ذلك لأسباب لوجستية. وقال عضو في المفوضية رفض كشف هويته أن قرار إرجاء الانتخابات اتخذ خصوصاً لإفساح المجال أمام المرشحين الذين رفضت ترشيحاتهم لتقديم طعون.وسجل أكثر من 2.7 مليون ناخب أسماءهم للتصويت في الانتخابات، أي ما يعادل 80%، علماً بأن ليبيا تعد 6 ملايين نسمة، 3.4 ملايين منهم من الذين يحق لهم الاقتراع بحسب المفوضية.وتؤكد اللجنة أن 4 آلاف مرشح مستقل أو مرشحين مسجلين على لوائح الحركات والأحزاب السياسية قدموا ترشيحاتهم. وتأسست عشرات الأحزاب في الأشهر الأخيرة لخوض هذه الانتخابات.من ناحية أخرى، أعلن منسق العلاقات بين ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية أحمد الجهاني أن محامية أسترالية كانت في وفد المحكمة الذي زار سيف الإسلام القذافي، أوقفت لمحاولتها تسليمه وثائق. وقال الجهاني "خلال الزيارة حاولت المحامية تسليم المتهم وثائق لا علاقة لها بالقضية وتمثل خطراً على أمن ليبيا”. وكانت المحامية وتدعى ميلندا تايلور، عضو في وفد المحكمة المؤلف من 4 أعضاء حصل على تصريح من المدعي العام لزيارة سيف الإسلام في الزنتان جنوب غرب طرابلس حيث يحتجز. وقال الجهاني إن تايلور "تخضع للإقامة الجبرية في الزنتان، وليست في السجن” وتخضع لتحقيق من السلطات.
15 قتيــلاً وجــريـحـــاً في مــواجهــات مسلحـــة جنـــوب ليبيا
10 يونيو 2012