كتب - عمر البلوشي:«الطليان في الفضائح يستفيقون.. الطليان في الفضائح يبدعون.. كثروا من فضائحكم في البطولات يا طليان لتكونوا أبطال أوروبا والعالم» نبدأ موضوعنا بهذه المقولة الشهيرة للمعلق التونسي الكبير عصام الشوالي وذلك بعد فوز المنتخب الإيطالي على نظيره الفرنسي في المباراة النهائية من كأس العالم 2006 التي أقيمت في ألمانيا، حيث كانت حينها تلاحق الطليان فضيحة التلاعب بالنتائج والمعروفة بالـ «كالتشيوبولي» والتي تورط فيها عدد كبير من الأندية الإيطالية على رأسهم يوفنتوس وميلان واللذين ضم منتخب بلادهم عدداً كبيراً من لاعبي الفريقين في صفوفه أثناء المونديال إلى جانب كل من لاتسيو وفيورنتينا. ينسب البعض تألق المنتخب الإيطالي على صعيد الفريق الأول في منافسات كأس العالم إلى تورط الدوري المحلي بالعديد من الفضائح التي تهز الكرة الإيطالية حينها، ففي عام 1982 هزت الكرة الإيطالية فضيحة كبيرة كان أبرز الوجوه فيه النجم الإيطالي الكبير وهداف مونديال إسبانيا 1982 باولو روسي الذي اتهم حينها بالتلاعب في نتائج المباريات وسميت هذه الفضيحة بـ «توتونيرو» حيث عوقب باولو روسي بالإيقاف والسجن لمدة 3 سنوات وبعدها تم تخفيف العقوبة إلى سنتين عندما طلب مدرب المنتخب الإيطالي حينها إنزو بيرزوت ضم اللاعب إلى صفوف المنتخب وشرط عليه القضاء الإيطالي في حال تمكنه من قيادة منتخب بلادهم للفوز باللقب فإنه سيتم إعفاؤه من الفترة المتبقية لعقوبة الإيقاف وتألق روسي بشكل كبير في هذه البطولة ليصبح هدافها برصيد 6 أهداف. وفي المقابل فإن عام 2006 شهد فضيحة أخرى أطلق عليه اسم «كالتشيوبولي» والتي تورط فيها عدد كبير من الأندية الإيطالية على رأسهم بطل الدوري هذا العام يوفنتوس والذي أقر القضاء الإيطالي حينها إسقاطه إلى الدرجة الثانية مع خصم في النقاط إلى جانب خصم نقاط كل من ميلان ولاتسيو وفيورنتينا وبقائهم في الدرجة الأولى، انطلقت هذه الفضيحة قبل انطلاق منافسات كأس العالم في ألمانيا عام 2006 حيث دخل لاعبو المنتخب الإيطالي وهم لا يعرفون مصيرهم على الإطلاق فيما كانت فرقهم المتورطة وخاصة اليوفنتوس الذي شارك حينها 5 لاعبين في صفوف المنتخب وأحرز منتخب بلادهم النجمة الرابعة.والآن تشهد الكرة الإيطالية فضيحة أخرى يقال عنها «كالتشيوكوميسي» والتي يتورط فيها عدد كبير من اللاعبين والمدربين بالمراهنات، حيث تم مؤخراً سجن قائد فريق لاتسيو ستيفانو ماوري والإفراج عنه لاحقاً مع وضعه رهن الإقامة الجبرية وكذلك استبعاد لاعب المنتخب الإيطالي دومينيكو كريشيتو من التشكيلة بعد اقتحام الشرطة الإيطالية لغرفته في المعسكر.