أشار استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز”وقناة “سي.بي اس” إلى تساوي فرص الرئيس الديموقراطي باراك اوباما وميت رومني منافسه الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية في السادس من نوفمبر المقبل.فقد حصل كل من الرجلين على 46% من الأصوات. وسجل ميت رومني، الذي تخلص من منافسه المحافظ ريك سانتوروم منذ الأسبوع الماضي، ارتفاعا طفيفا مقارنة باستطلاع آخر جرى الشهر الماضي وأعطاه 44% من الأصوات مقابل 47% لباراك اوباما.ولدى إعلان دعمه رسميا لميت رومني أمس الأول الماضي، توقع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتشل ماكونيل أن تشهد الانتخابات منافسة حامية. وقال ماكونيل للصحفيين “كما لاحظتم فإن الحزب الجمهوري يتوحد حاليا خلف رومني. واعتقد أننا سنشهد منافسة حامية بشكل غير متصور ومعركة ضارية”.من جهة اخرى، اعطى استطلاع لمعهد جالوب نشر أمس الأول لميت رومني تفوقا طفيفا على اوباما مع 47% للأول و45% للثاني. ووفقا لاستطلاع الخميس فإن ميت رومني يحظى حاليا بتأييد 54% من الناخبين الجمهوريين مقابل 30% فقط في مارس الماضي.وهناك مرشحان آخران في المنافسة على ترشيح الحزب الجمهوري هما نيوت جينجريتش ورون بول إلا أن فرصهما تبدو شبه معدومة. وسينتخب الجمهوريون رسميا مرشحهم للرئاسة في المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد في نهاية اغسطس المقبل في تامبا فلوريدا .وجرى الاستطلاع بين 13 و17 أبريل على عينة من 957 راشدا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة من بينهم 852 ناخبا مسجلا. وتضمن هامش خطأ يراوح حول ثلاث نقاط.وتلقى رومني تأييد الشخصيتين الجمهوريتين الأكثر نفوذا في الكونجرس، من دون ضجة إعلامية تذكر. وبعد أن بات مفروغا منه فوز رومني بترشيح الجمهوريين لمنافسة الرئيس الحالي باراك أوباما إلى البيت الأبيض، عاد رئيس مجلس النواب جون باينر عن حياده، مؤكدا أنه سيكون “فخورا” بمساعدته على الفوز في استحقاق نوفمبر.وقال باينر للصحفيين بعد منافسة محمومة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، “بات من الواضح أن رومني سيكون مرشحنا”. وتابع “وسأكون فخورا بدعمه وبذل كل ما يسعني لمساعدته على الفوز”.وحذا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتشل ماكونل حذوه بعد ساعات. وقال ماكونل للصحفيين “أدعم الحاكم رومني لرئاسة الولايات المتحدة”. وتابع “سيكون المرشح”، لافتا إلى أن حزبه “يستعد للاتحاد والوقوف خلفه”. وقبل أسبوعين وصف ماكونل رومني بأنه مرشح “ممتاز” قد يحول دون إعادة انتخاب اوباما. لكنه لم يعلن عن تأييده مباشرة آنذاك بحجة أن سكان وسكنسن ومريلاند وواشنطن الذين كانوا ينتخبون في نهاية الأسبوع تلك لا يحتاجون إلى مساعدته في اختيار مرشحهم. وفاز رومني بالاستحقاقات الثلاثة وبات من الواضح مع انسحاب منافسه الرئيسي ريك سانتوروم أن رومني سيرشح لتمثيل الحزب الجمهوري. وقال ماكونل الثلاثاء “كلنا خلفه ونتطلع إلى حملة الخريف التي انطلقت في الواقع”. وأضاف “أعتقد انه سيكون سباقا شاقا والمنافسة شديدة”.