كتبت - زهراء حبيب:قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس، بالحبس 3 سنوات لطالب آسيوي (17 سنة) عن تهمة ضرب زميله أفضى إلى وفاته، وأمرت بإبعاده نهائياً عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.وتشير تفاصيل القضية إلى أن بلاغاً ورد إلى مركز الشرطة من المستشفى عن وصول شخص آسيوي ينزف من رقبته للمشفى، وفارق الحياة بعد فترة وجيزة، وأن التقرير الطبي بيّن أن المجني عليه تعرض لإصابة في رقبته بجسم صلب حاد أدى إلى الوفاة، فتم إجراء التحريات اللازمة التي توصلت إلى أن زميله هو المتهم في القضية.وشهد زملاء المتهم والمجني عليه أنهم كانوا يلعبون الكرة ووقع خلاف بين الطرفين وشاهدوا المجني عليه يقع وينزف من رقبته، لكنهم لم يشاهدوا ما جرى بينهما، واعترف المتهم في التحقيقات أن مشادة كلامية وقعت بينه وبين الضحية خلال جلوسهما على الكرسي وقام على إثرها بالتقاط قطعة زجاجية مكسورة وضرب بها المجني عليه في رقبته، لكنه أنكر الاتهام أمام المحكمة بالقول إنه حدث تداخل بينهما أثناء اللعب فسقط المجني عليه على سور حديدي موجود بين الكراسي الخشبية على جانب الملعب، فتوجه له فشاهده ينزف من رقبته فطلب منه هاتفه النقال للاتصال بالإسعاف لكنه دخل في حالة إغماء، فقام زملاؤه بنقله للمشفى.وكانت النيابة العامة أسندت للمتهم تهمة الاعتداء على سلامة المجني عليه بواسطة جسم صلب حاد ولم يقصد بذلك قتله لكن الضرب أفضى لوفاته. وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أن المتهم اعترف ثم عدل عن اعترافه، لكنها تطمئن للأدلة والصور الواقعة التي استخلصتها من أدلة الدعوى.وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى عقدت برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم، وعلي الكعبي وأمانة السر ناجي عبدالله.