تستهل اوكرانيا مشاركتها في اول بطولة قارية منذ انفصالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، اليوم بمواجهة مصيرية امام السويد، واضعة نصب عينيها تحقيق نجاح تاريخي على غرار ما فعلته في اول واخر ظهور لها في بطولة كبرى عندما بلغت ربع نهائي مونديال 2006 في المانيا للمرة الاولى في تاريخها.وتدرك اوكرانيا ان مهمتها صعبة خصوصا في ظل غياب عدد من ابرز لاعبيها بداعي الاصابة، بيد ان مدربها النجم السوفياتي السابق اوليغ بلوخين صاحب انجاز مونديال 2006، يسعى الى استغلال اكبر حدث رياضي تستضيفه بلاده لرفع معنويات امة ملغومة بالفقر المدقع وشديدة الانقسام.واوضح بلوخين (59 عاما) انه مقتنع بان رجاله يستطيعون تخطي الدور الاول والمضي بعيدا في هذه المسابقة، وقال في هذا الصدد "تعتبر انجلترا وفرنسا نفسيهما الاوفر حظا في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكن، واعتقد اننا والسويد ايضا، نرى الامور بطريقتنا الخاصة”.واضاف بلوخين الحاصل على الكرة الذهبية عام 1975، "لعبنا مباريات جيدة ضد فرنسا وانجلترا. سنبذل قصارى جهدنا في الدفاع بكرامة عن الوان بلدنا امام انصارنا الذين يشكلون حسب اعتقادي قوة اضافية لنا”.وضخ بلوخين دماء جديدة في التشكيلة مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين وفي مقدمهم اندري شفتشنكو واندري فورونين الذي اختير لاعب العام في دول الكتلة السوفياتية السابقة، والحارس اندري بياتوف، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني اناتولي تيموشتشوك الذي قال "نسعى الى بلوغ دور ربع النهائي، انها مسألة غير قابلة للنقاش وبعد ذلك فانني ارى اوكرانيا في المباراة النهائية.وتعول السويد على نجمها وميلان الايطالي زلاتان ابراهيموفيتش لتخطي الدور الاول.ويتمنى السويديون ان يكون ابراهيموفيتش في قمة مستواه وكذلك في مزاجه.من المؤكد ان ابراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين جدا الذين نجحوا في ان يكسبوا محبة الاف المشجعين حول العالم، لكن يؤخذ عليه انه غالبا ما فشل في الامتحانات الكبرى في حين يؤكد مشجعوه ان اللاعب الذي توج بالقاب مع اياكس امستردام الهولندي ويوفنتوس (جرد الاخير من لقبيه في الدوري بسبب تلاعبه) وانتر ميلان الايطاليين وبرشلونة الاسباني وصولا الى ميلان، واللاعب الذي كلف هذه الاندية اموالا طائلة للتعاقد معه لا يمكن ان يكون سوى من اللاعبين الكبار الذين يلعبون دورا اساسيا في فوز فرقهم.وشدد مدرب السويد اريك هامرين على اهمية مواجهة اوكرانيا ، وقال "فوزنا هو مفتاح بلوغنا ربع النهائي، لا اعني ان مهمتنا ستكون سهلة، بالعكس فاننا نواجه منتخب البلد المضيف وقد تقابلنا معه 3 مرات في الاعوام الاخيرة حيث فزنا مرة واحدة وخسرنا مرة واحدة وتعادلنا مرة واحدة اي وأضاف "ستكون اوكرانيا مساندة بجماهيرها وهو السبب الذي يمنحهم الافضلية علينا، ليس هناك عدد كبير من الدول المضيفة التي خسرت المباراة الافتتاحية للبطولة”.