كتب - حسن الستري:أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبد اللطيف الزياني أن مجلس التعاون تحول خلال ثلاثة عقود من منظمة تسعى للتعاون والتكامل بين دولها الست إلى تحالف وكيان راسخ في منطقة كانت دائماً مضطربة ومتوترة، وأن دول المجلس تدخل العقد الرابع وكلها ثقة وإيمان بأننا أصبحنا أكثر قوة وتماسكاً، وأكثر قدرة على المساهمة في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.وقال د.عبداللطيف الزياني، في الكلمة ألقاها خلال مؤتمر "أمن الخليج العربي، الحقائق الإقليمية والاهتمامات الدولية عبر الأقاليم” الذي بدأت أعماله صباح أمس بمملكة البحرين ونظمه مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة، إن مجلس التعاون أصبح أكثر قوة الآن من أي وقت مضى، فبعد ثلاثة عقود حافلة بالإنجازات والمكتسبات أصبح المجلس يتحدث بلغة واحدة في معظم القضايا الإقليمية والدولية، ويحظى بمكانة مرموقة إقليمياً ودولياً، ويقوم بدور مؤثر وفعال في الكثير من النزاعات والخلافات الإقليمية.وقال إن دول المجلس تواجه العديد من التحديات التي تتصدر قائمة الأولويات في اهتمامات قادة دول المجلس والمجلس الوزاري والجهات المختصة في دول المجلس حرصاً على أن تنعم دول المجلس وشعوبها بالأمن والاطمئنان والسلام والرخاء والازدهار”.وأكد الزياني أن دول مجلس التعاون تؤمن بأن أي اعتداء على أي دولة من دول المجلس يعتبر اعتداء على الجميع، وينبغي أن يتم التعامل مع أي اعتداء بالأسلوب الأمثل من خلال زيادة التنسيق المشترك والتكامل بين دول المجلس، وتكثيف التشاور فيما بينها وأصدقاءنا لحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية الحساسة”. وتحدث الزياني عن التهديدات التي تواجه مجلس التعاون، مشيراً إلى أنها تتلخص في استمرار احتلال إسرائيل لأراضي عربية بالقوة بالرغم من جميع قرارات الأمم المتحدة، وتدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المجلس، واستمرار احتلالها للجزر الإماراتية، والتلويح باستخدام القوة وبسط النفوذ وتسلل بعض الحركات الطائفية المذهبية إلى دول الخليج العربي بدعم قوى إقليمية وأحزاب متطرفة لها أهداف سياسية بعيدة المدى.وأضاف "أن الإرهاب والتطرف والعنف أصبح ظاهرة دولية عابرة للحدود ولا بد من تعاون شامل لمكافحته والقضاء عليه، مشيراً إلى أن تطور التقنية الحديثة أوجد شبكات إلكترونية وأصبح الفضاء الإلكتروني للدول مهدداً، وقد تم استغلال هذه الشبكات في عمليات التهريب والشغب والإرهاب والإجرام، وأضحت مدعاة قلق لكل شعوب ودول العالم”.وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن ضمان أمن منطقة الخليج العربي يمر من خلال الأمن الداخلي لكل دولة والأمن الداخلي لمجلس التعاون، مشيراً إلى أن الأمن الحقيقي في منطقة الخليج العربي هو مظلة واسعة نشارك فيها جميعاً لتوفير الاستقرار والبيئة المناسبة للتطور والارتقاء وخدمة الإنسانية وتحقيق مصالح جميع الدول. وكان الزياني قد استهل كلمته بالترحم على الشهيد أحمد الظفيري، الذي كان "أخر ضحية من ضحايا الإرهاب في مملكة البحرين”، وتقدم بالتعازي لأسرته، كما دان أسر نائب القنصل السعودي في اليمن عبدالله الخالدي، وسأل الله أن يفك أسره.التميمي
الزياني: دول «التعاون» بات أكثر قدرة على حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي
13 يونيو 2012