تسلمت الإغاثة الإسلامية عبر العالم من وزير التربية والتعليم الصومالي أحمد الشيخ الأرض المخصصة لبناء معهد المعلمين في الصومال ضمن المشاريع التنموية الإغاثية التي تقوم بها مملكة البحرين للشعب الصومالي الشقيق، بعد النظر للحاجة المهمة لوجود هذا المعهد.وبهذه المناسبة تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلاله الملك المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية على مبادراته الإنسانية الكريمة وعطائه اللامحدود في مد يد العون والمساعدة لإغاثة وإعانة المنكوبين والمحتاجين، والذي يعكس حرص جلالته واهتمامه بتقديم المساعدة للجميع انطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع مختلف شعوب العالم وتأكيداً على العلاقات الأخوية السامية بين مملكة البحرين وجمهورية الصومال.وأكد السيد أنه تنفيذاً للتوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى وبناء على الدراسة الميدانية لاحتياجات الأشقاء تم توقيع اتفاقية بناء معهد البحرين للمعلمين في الصومال ضمن المساهمات الخيرية من مملكة البحرين للأشقاء في الصومال وذلك انطلاقاً من حرص مملكة البحرين في تقديم النوعية المتميزة من المساعدات الإنسانية للأشقاء في الصومال، حيث قامت المؤسسة بهذا المشروع نظراً للحاجة الماسة إلى إنشاء كلية للمعلمين وإلى إعداد المعلمين التربويين والمتخصصين بسبب النقص الشديد في الطاقم التعليمي في جمهورية الصومال الشقيقة.ومن جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم الصومالي أحمد الشيخ عن خاص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وإلى كافة الشعب البحريني الكريم على دعمهم الكبير للشعب الصومالي، مما يؤكد ما يتمتع به الشعب البحريني من حب الخير ومساعدة الآخرين، مشيداً بالدور الكبير لمملكة البحرين والمؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة عبر التركيز على المشاريع التنموية والإغاثية التي لها دور مهم في إعادة إعمار البلد، ومدى حاجة جمهورية الصومال لمعهد المعلمين لإعداد المواطن الصومالي.جدير بالذكر فإن المؤسسة مستمرة في عملها الإنساني ومد يد العون للأشقاء في الصومال، حيث سبق وأن قامت بوضع حجر الأساس لمستشفى مملكة البحرين في الصومال، بالإضافة إلى التكفل بإجراء عمليات جراحية بالتعاون مع مستشفى العيون في الصومال لإعادة وتصحيح البصر لعدد 4 آلاف مواطن صومالي يعانون من مشاكل الماء الأبيض ممن هم في أمس الحاجة لأجراء هذه العمليات إضافة للعديد من شحنات المساعدات الإغاثية العاجلة التي قدمتها البحرين انطلاقاً من واجبها تجاه الأشقاء في الصومال والتي وصلت إلى أكثر من 200 طن المواد الإغاثية والطبية والغذائية.