كتب – هشام الشيخ:اعتبر باحث استراتيجي تركي أن الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين كانت تلاعباً إيرانياً بالمنطقة لإرسال رسالة إلى القوى الدولية أن باستطاعتها مد نفوذها في المنطقة وامتلاكها القوة والأداة لتحقيق ذلك من خلال حشد أتباعها في دول الخليج العربي. وأوضح الباحث في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية لأمن الطاقة في تركيا حسن سليم أوزرتَم لـ«الوطن” على هامش مشاركته في مؤتمر أمن الخليج العربي، أن على دول مجلس التعاون أن تكون أكثر ديناميكية وحذراً، وأن تمضي في مزيد من النقاش السياسي والمجتمعي الداخلي، لتصبح أكثر مقاومة لأي تلاعب خارجي، وقال: إذا كانت إيران أثبتت قدرتها على لعب هذا الدور فيما يخص شأنها الداخلي فإن غيرها من الدول تستطيع تحقيق ذلك. وأضاف: إن من المهم تعزيز التعاون السياسي بين دول الخليج وسائر الدول العربية، وتحقيق حالة من التكافل الدبلوماسي يضمن الحد من تدخلات القوى الأخرى. وقال: "أعتقد أن صداماً مسلحاً تتشكل معالمه في المنطقة، خصوصاً وأن إيران تمارس لعبة طائفية خطرة في العراق وسوريا، وهو ما يتسبب في مزيد من الاضطرابات”. وأكد أن أحد أسباب لجوء إيران إلى ضرب الاستقرار في المنطقة هو لفت الأنظار بعيداً عنها، إذ ساعدت الاضطرابات في تجنب مناقشة الاحتجاجات التي شهدتها طهران نفسها في وقت سابق بسبب مشكلاتها الداخلية.وأشار إلى أن طهران تقف وراء تضرر العلاقات بين بغداد وأنقرة على خلفية النفوذ الإيراني في العراق وملاحقة نائب الرئيس العراقي الهاشمي الذي توجه إلى تركيا، موضحاً أن المالكي المدعوم من طهران يستغل النظام القضائي في العراق لأغراض سياسية، وهو ما يؤدي إلى مزيد من الانقسام الطائفي في العراق وما ينعكس على المنطقة سلباً.وفيما يخص الشأن السوري، تحدث عن وجود معلومات مؤكدة لدى الجانب التركي مصدرها مجموعات المعارضة السورية، عن إلقاء القبض على أشخاص مسلحين في سوريا يتحدثون اللغة الفارسية، ولا يعرفون العربية، يرجح أنهم تابعون للنظام الإيراني، وقال: إن مصادر أخرى أفادت أن طهران تستغل الحدود العراقية مع سوريا لإرسال الدعم اللوجستي إلى دمشق.