بدأ وفد من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق” جولة ترويجية إلى الصين للترويج عن الفرص الاستثمارية المتوافرة في الشارقة والمقومات الاقتصادية التي تتمتع بها الإمارات عموماً، في وقت بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين نحو 128.5 مليار درهم (35 مليار دولار) خلال العام الماضي.وعقد الوفد الذي ضم كلا من المدير التنفيذي للعمليات في "شروق”، أحمد القصير ومدير ادارة تطوير الأعمال، إيلي أرمالي، رئيس ترويج الاستثمار في شروق، محمد المشرخ اجتماعاً أمس الأول مع المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، في العاصمة بكين بحضور نائب مدير ادارة العلاقات الدولية في المجلس، وانغ لي ومدير قسم الشؤون الآسيوية والإفريقية، جي لين.واستعرض الوفد خلال الاجتماع الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، والفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارة، وما توفره الشارقة للشركات الأجنبية التي تسعى للاستثمار والتواصل مع السوق الإماراتية والعالمية.وقال القصير خلال الاجتماع، إن مكانة الصين كأحد أكبر اقتصادات العالم، وسياساتها الاستثمارية المتطورة، تنسجم مع أهداف إمارة الشارقة في توسيع الاستثمارات، وتُسهم في خلق قاعدة واسعة من الفرص الاستثمارية المجزية بين الإمارة والصين، وبحث إمكانية التعاون المستقبلي بين شروق وقطاعات الأعمال، والسياحة، والاستثمار في الصين. إلى ذلك، رحبت وانغ لي بزيارة وفد "شروق” وبالجهود التي تبذلها الهيئة لفتح افاق أكبر للتعاون بين إمارة الشارقة والشركات الصينية ورجال الأعمال في الصين.وقالت: "يتمثل دورنا لترويج التجارة الدولية في تسهيل مهمة الشركات والمستثمرين في الصين على الاستثمار في الخارج عبر التعاون مع الهيئات والجهات المتخصصة”، مشيرة إلى أن الإمارات تمثل أحد أهم الدولة الجاذبة للصينين في منطقة الشرق الأوسط”.ودعت وانغ لي وفد "شروق” إلى تنسيق المزيد من اللقاءات والملتقيات بين الهيئة والجهات المعنية في الشارقة من جهة وبين ادارة المجلس لترويج التجارة الدولية والشركات الصينية والفرع الإماراتي للمجلس الصيني الذي يتخذ من الشارقة مقراً من جهة أخرى، مبدية رغبة بلادها في توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الطرفين.إلى ذلك قام الوفد أيضاً بعقد لقاء آخر مع ما يزيد عن 30 شركة صينية في العاصمة بكين وذلك بالتنسيق مع مركز "شاينا مكس” لترويج التجارة والاستثمار في الشرق الأوسط وعدد من الهيئات الحكومية المعنية بالاستثمار هناك، قاموا خلالها باستعراض أهم القطاعات الاستثمارية في الشارقة وبيان الفرص المتوافرة فيها.وقدم أرمالي خلال اللقاء، عرضاً تفصيلياً للنمو الاقتصادي الذي تشهده الإمارة كما تطرق إلى قطاعات التجزئة والطاقة المتجددة والسياحة والصحة والخدمات اللوجيستية، والمستقبل الواعد الذي تنتظره تلك القطاعات في الشارقة نظراً لما تشهده المنطقة بشكل عام والشارقة بشكل خاص من تطور ونمو كبير.يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين بلغ خلال العام الماضي نحو 128.5 مليار درهم (35 مليار دولار) وهناك ما يزيد عن 4 آلاف منشأة صينية تعمل في الإمارات.كما أن قيمة التبادل التجاري بين الإمارات والصين نما خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الماضي بنسبة 39%، لتصل إلى 117.6 مليار درهم (32 مليار دولار)، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010.وتظهر البيانات ارتفاع الصادرات الصينية بنسبة 28% لتصل إلى 89.3 مليار درهم (24.3 مليار دولار) خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010، كما ارتفعت صادرات الدولة إلى الصين 89% لتصل إلى 27.9 مليار درهم (7.6 مليار دولار).من جهته قال رئيس ترويج الاستثمار في شروق، محمد المشرخ إن الصين باتت لاعباً رئيساً في قطاعي التجارة والاستثمار في الشرق الأوسط. ومع ما تواجهه منطقة اليورو من ركود اقتصادي واجراءات تقشف، فإن منطقة الخليج وما تتمتع به من استقرار وازدهار اقتصادي تشكل وجهة مميزة للتوسع الاستثماري الصيني.