كتبت - سارة البدري:دعت وزارة الخارجية المملكة المتحدة إلى مراعاة منح حق اللجوء السياسي وعدم استغلاله من قبل أفراد يضرون بمصالح مملكة البحرين، معربة عن شكرها وتقديرها للجهود التي قامت بها السلطات البريطانية المختصة في سرعة التجاوب وإلقاء القبض على الإرهابيين اللذين تسللا إلى سطح مبنى السفارة البحرينية في لندن أمس الأول.ونفى وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف في مؤتمر صحفي أمس ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود أعمال شغب بالقرب من مقر السفارة البحرينية بالمملكة المتحدة، مؤكداً أن بريطانيا لن تسمح بالفوضى على أراضيها، وقال إن البحرين تركت الأمر للحكومة البريطانية، التي قامت بالتفاوض مع المتسللين والسيطرة عليهما، ولفت إلى أن هناك خصوصية في العلاقات البحرينية البريطانية.كما قالت وزارة الخارجية في بيان لها إن “الشرطة البريطانية تعاملت مع الإرهابيين اللذين تسللا إلى سطح مبنى السفارة من مبنى مجاور حيث تم إنزالهما، وجارٍ التحقيق معهما بغية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهما”، مؤكدة أن تسلل الإرهابيين إلى مبنى السفارة “انتهاك لحرمة حصانتها القانونية المتعارف عليها دولياً”.وثمنت الخارجية “الجهود التي قام بها سفير المملكة المتحدة في المنامة ووزارة الخارجية البريطانية”، مشيرة إلى أن “السفارة البحرينية في المملكة المتحدة برئاسة السفيرة أليس سمعان باشرت أعمالها المعتادة بوجود كامل أعضائها بشكل طبيعي دون أية عراقيل رغم الظروف التي مرت بها أثناء ذلك الجرم الإرهابي الذي انتهك حرمة وحصانة مبنى السفارة، ومحاولة الإرهابيين التأثير على سير أعمالها”.وأعربت الوزارة عن أمل مملكة البحرين أن “تقوم السلطات البريطانية المختصة بمراعاة منح حق اللجوء السياسي وعدم استغلاله من قبل أفراد يضرون بمصالح مملكة البحرين ومحاولة التأثير على السمعة الطيبة التي تتمتع بها في الخارج من خلال ذلك الغطاء وإساءة استخدام أحكام حق اللجوء السياسي ومساحة الحرية المتعارف عليها”، مؤكدة “اتساق دستور مملكة البحرين بحق الرأي والتعبير عن طريق الوسائل المشروعة وليس من خلال الوسائل التي تخالف القانون الدولي المتعارف عليه، والإضرار بالمصالح المشتركة ما بين الدول”.وأكدت “الخارجية” عزمها “متابعة هذا الموضوع مع السلطات الأمنية والقضائية البريطانية أولاً بأول لمعرفة ملابساته وحيثياته، وإظهار ما يستجد بهذا الشأن بكل شفافية وموضوعية”.وكان السفير عبداللطيف، قد اجتمع في وقت سابق مع سفير المملكة المتحدة لدى البحرين إيان لينزي، وطلب من السفير البريطاني نقل طلب وزارة الخارجية إلى السلطات البريطانية بضرورة سرعة التحرك واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء تلك الواقعة، وتوفير الحماية لمبنى السفارة وأعضائها من دبلوماسيين وموظفين وفقاً للحصانات الدبلوماسية الواردة في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 ذات الصلة، من أجل مباشرة السفارة لأعمالها ووظائفها بشكل طبيعي دون أية عراقيل.من جانب آخر كان وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عبداللطيف قد طلب، خلال اجتماعه صباح أمس بمكتبه مع سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين إيان لينزي، بضرورة سرعة تحرك السلطات البريطانية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنهاء واقعة إخلاء الإرهابيين اللذين تسللا إلى مبنى سفارة البحرين، وانتهكا حرمة حصانتها القانونية المتعارف عليها دولياً، وتوفير الحماية لمبنى السفارة وأعضائها من دبلوماسيين وموظفين وفقاً للحصانات الدبلوماسية الواردة في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 ذات الصلة، من أجل مباشرة السفارة لأعمالها ووظائفها بشكل طبيعي ودون أية عراقيل. ووعد السفير البريطاني برفع طلب وزارة الخارجية إلى حكومة بلاده للعمل على إيجاد حل فوري يفضي لإنهاء الواقعة، ويحفظ للدبلوماسيين البحرينيين سلامتهم وتأدية واجبهم بشكله المعتاد.