أكد النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي أن جميع من ينادي بالحوار يجب أن يكون واضحاً ويراعي في دعوته العقل والمنطق واحترام مشاعر المواطنين وعقولهم فما مر به الناس ليس بالحدث الهين بل هو إرهاب منظم طال جميع المخلصين.وقال السعيدي « أصبح الحوار اسطوانة الساسة وكل من يريد الشهرة والبروز يتحدث عن الحوار على الرغم أن جل من يتحدث عن الحوار ويرحب به الآن كان من المتخفين في الساحة أثناء الأزمة أو كان في صفوف المؤزمين وأصحاب الفتنة لذلك عندما وجد أنه تعرى ولم يعد له قبول في المجتمع وتبددت أحلامه في السلطة أصبح يتحدث عن الحوار.وتابع السعيدي « عندما نقول حوار يجب أن نعرف أطراف الحوار فمع من تريدون أن نتحاور، فإذا كان الحوار مع معارضة رشيدة تريد صلاح البلاد والعباد فنعم الحوار؛ لكن أن يكون الحوار مع من أراد إسقاط النظام وقال: ارحلوا، ومع من أفتى بسحق رجال الأمن، ومن وقف في الدوار معلقاً المشانق، ومع من يبارك تدخل إيران في الشأن البحريني الخليجي، ويبارك كل الجرائم الآثمة التي وقعت بحق الوطن والمواطنين والمقيمين، ومع من زال يهدد باستخدام كامل قوته في مواجهة الدولة، ومع من يهدد بفتوى من كلمتين يحرق بها الأخضر واليابس، ومع من يستورد فتّياه من قم والنجف والولي الفقيه ثم يقول أنه يريد دولة ليبرالية وينكر صلته بولاية الفقيه، ومع من لم يتورع عن الإساءة للثوابت الوطنية والإساءة لأعظم مؤسسات الدولة ورجالاتها، فإن حوار مع من هذا ديدنه هو خوار وجبن وبيع للمكتسبات وتنازل عن دماء سالت دون ذنب إلا أنهم كانوا يدافعون عن عقيدتهم وقيادتهم ووطنهم لذلك نجد أن شرفاء هذا الوطن الذين وقفوا متصدين لخونة الدوار وضحوا بأرواحهم وأبناءهم في الأزمة فإنهم يرفضون مثل هذا الحوار فلا حوار مع من يسير بجهاز تحكم صفوي خبيث هدفه الأول زعزعة الأمن في الخليج ونشر الصفوية فيه. وأضاف السعيدي « كلمة جلالة الملك الأخيرة حول ضرورة وضع حد لكل من يسيء للثوابت الوطنية هو ما يجب أن يطبق على أرض الواقع؛ فالتساهل في الثوابت الوطنية ضياع للوطن ومدعاة لمزيد من الإساءات، ووطن بلا ثوابت تحترم وطن ركيك سهل المنال لمن طمع فيه، وفي هذا المقام نؤكد إن الحوار المفترض هو الشريعة الإسلامية فدين البلد هو الإسلام والحوار تحت مظلة شريعة الإسلام هو الحوار الذي ترحب به الشريعة الإسلامية ، فتطبيق الشريعة الإسلامية على الجميع دون استثناء أفضل حوار وهو الحل لمشاكل البلاد لذلك نقوله للمرة الألف تبرئة للذمة وشهادة لله ثم للتاريخ أنه من الواجب على قيادة البلاد تحكيم الشريعة الإسلامية وجعل الناس سواسية أمامها فمن كان له حق سيأخذه ومن كان عليه حق يؤديه وهذه هي العدالة وهي المخرج لجميع الأزمات والحل الأمثل لجميع المشاكل والأزمات وهو ما أثبته التاريخ .
السعيدي: أي حوار مطروح يجب أن يراعي مصلحة الوطن
16 يونيو 2012