تقرير- خالد حسن:يشهد يورو 2012 حضوراً تحكيمياً مكثفاً بعدد يبلغ خمسة "على أرض الملعب” و ذلك لتجنب الأخطاء التحكيمية على غرار ما حدث في كأس العالم الأخيرة بعد هدف لامبارد الصحيح ضد ألمانيا، فثارت الصحف الإنجليزية، و ابتهجت الصحف الألمانية بلغة الانتقام من هدف هيرست الغامض و الذي كان إحدى الأسباب الرئيسية في فوز الإنجليز على الألمان في نهائي مونديال عام 1966، ولا يزال مطلب بعض من المنتخبات و الاتحادات استخدام الفيديو على خط المرمى.وظلت مسألة الفيديو تثير جدلاً واسعاً بين الاتحادات والفيفا، قد يكون عدم الاتفاق في التطبيق و لكن الاتفاق حتماً سيكون في مبدأ و مسألة واحدة "أن خطأ من هذا النوع غير مقبول في المسابقات الكبيرة”.وذكر رئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني في إحدى حواراته مع الصحف الفرنسية "نحن في الاتحاد الأوروبي نحاول أن نعالج هذه القضية، و بالفعل نجح ميشيل بلاتيني المعروف بمعارضته الشديدة للفيديو في كرة القدم، في وضع حكمين إضافيين خلف خطي المرمى في اليورو و ذلك بعد ما سبق من تجربتي نجاح في بطولتي القارة للأندية و التي تتمثل في دوري أبطال أوروبا "تشامبيونز ليغ” من موسم 2010-2011 و البطولة الأخرى الأقل شأناً و هي الدوري الأوروبي بعد تغيير مسماها من بطولة الاتحاد الأوروبي أو ما تسمى حديثاً بلغة القارة العجوز "يوروبا ليغ” منذ موسم 2009-2010، و أضاف بلاتيني في حواره أن البشر (و يقصد بها الحكام) سيرون إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، و إذا كان تيري هنري في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم ضد ايرلندا قد لمس الكرة بيده قبل تسجيل الهدف المثير للجدل وهو ما لن تراه التكنولوجيا، فتم فرض قرار من بلاتر على الاتحاد الأوروبي لوضع جهازين على خط المرمى ليتم التأكد من تسجيل الهدف أو معدوميته، و على اثر ذلك تمنى ميشيل بلاتيني أن لا تنجح تلك التجربة حتى تعود كرة القدم لمهدها الإنساني الأصلي.وسيكون الاجتماع النهائي للفيفا للموافقة على استخدام التكنولوجيا بعد نهائي اليورو و الذي سيقام في كييف الأوكرانية، وستكون أحلام بلاتيني و بلاتر في صراع محتدم، فالأول لا يريد دخول التكنولوجيا في الرياضة لاعتباره الرياضة هي ممارسة إنسانية والإنسان هو الوحيد الذي يتحكم بها، فإذا جاءت التكنولوجيا فهي من سيجعل البشر يخضعون لقراراتها، وعلى النقيض فإن حلم بلاتر هو الوصول للتكنولوجيا لأن اللعبة باتت في حاجة ماسّة لهذه التقنية، فالظلم على وشك الارتفاع نسبياً و سيكون لمن الإجحاف لو لم تطبق العدالة في اللعبة، مع انتهاء اليورو سنعرف من هو المنتصر، نظرة بلاتيني أو حلم بلاتر.